بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انسان دمرته الاحزان | ||||
سوسو | ||||
حبك اقوا من النسيان | ||||
lina | ||||
احزان ابو وديع | ||||
الشمس المشرقه | ||||
samaa_taha | ||||
بيكوبيكو | ||||
صمت السنين | ||||
الصمت الجريح |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 53 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 53 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 137 بتاريخ الإثنين أكتوبر 07, 2024 12:58 am
دخول
الرجل ذو اللحية السوداء لحلقة17
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرجل ذو اللحية السوداء لحلقة17
الرجل ذو اللحية السوداء
الحلقة17[/
استغرقت ساره بعض الوقت حتى استفاقت من الصدمه الهائله واستطاعت ان تحرك جسدها بصعوبه وترتمى على جسد
على وهى تصرخ بلوعه : على,على
حاولت ان تدير جسده الثقيل لترقده على ظهره لتحاول اسعافه بأى طريقه ,لكن عضلاتها لم تقدر , وبينما هى تحاول
باستماته أتاها صوت من تحتها يقول : هل أفزعتك؟
تسمرت فى مكانها وهى ترى جسده يتحرك ببطء ويعتدل جالسا على الأرض ويخلع عنه القميص المغرق بالدماء ومشبوك
به مقبض السكين الخادع ويلقيه بعيدا
برغم أن الأمر كله كان مجرد مقلب جديد من مقالبه السيئه , لكنه لم يضحك كعادته بل أخذ ينظر فى عينيها ووجهه
متجمد تماما خالى من أى تعبير
حدقت به دقائق كثيره وهى عاقده حاجبيها بشده والدموع تتجمع فى عينيها ببطء حتى امتلأتا عن آخرهما وانسكبتا على
خديها الملتهبتين بنيران الغضب
فجأه تفجر غضبها عنيفا فى وجهه وارتكزت على ركبتيها وأخذت تسبه صارخه وهى تضربه بقبضتيها فى وجهه وصدره
بكل قوتها وهو ساكن لا يتحرك ولا يتقى ضرباتها,حتى أصابها الإعياء من فرط ما ضربته , وتحول سبابها وصراخها
الغاضب الى بكاء ونحيب عنيف وخرت جالسه على الأرض خائرة القوى وهى تتمسك بتلابيبه وهو يمسح على شعرها
ويحاول أن يهدئ من روعها , وبعد نصف ساعة كامله بدأت تتماسك أخيرا وسألته من بين دموعها : لم فعلت بى ذلك؟
قال بلهجة ينضح الأسف والندم منها : أخطأت ..أخطأت سامحينى,
هز رأسه بأسف وهو يكمل : أظن أن بداخلى طفل طائش مجنون,
لا أعرف كيف صور لى الشيطان رغبه مجنونه لأكتشف هل تحبيننى حقا ؟ وهل ستحزنى لموتى؟
جذبته من ملابسه بغل وضغطت أسنانها بقوه والدموع تغرق وجهها وهى تقول بغضب شديد : اياك أن تفكر لحظة واحده
أنك يمكن أن تتركنى وحيده فى هذا العالم وترحل , حتى الموت لن يجعلك تهرب منى ,سأذهب وراءك الى الجحيم , لن
تفلت منى أبدا
تركها تفرغ غضبها وألمها حتى هدأت قليلا ثم قال بجديه مغلفه بالحنان : ساره , لا تتمنى أبدا الذهاب الى الجحيم ,
فالأحبة لا يلتقون أبدا فى الجحيم , هناك , لا يوجد سوى العذاب , فقط العذاب
تنهد بعمق وقال : اذا ما شعرت يوما بالوحدة والخوف , فتذكرى أن هناك رب موجود لا يضل ولا ينسى, ليس لنا سواه
لنلجأ اليه فى الخوف والكربات, من يعرفه حقا لا يحزن ولا ييأس أبدا
هدأت وهى تنظر فى عينيه وتستمع لكلماته ,وعندما انتهى قالت برجاء : على , عدنى أنك لن تتركنى وحيده
ابتسم ابتسامة صغيرة حنون وقال : لا يمكن أن أتركك وحيدة أبدا , وهذا هو الدليل على ما أقول
أخرج من جيبه ظرف سميك وأعطاها اياه , فأمسكت به بدهشه وفتحته وأخرجت منه تذكرتى سفر الى أمريكا
قال : سنسافر معا , فلم يعد بامكانى الإبتعاد عنكى
رفعت وجهها اليه ببطء وظلت تحدق فيه بذهول لدقائق وفى عينيها نظره غريبه , بدأت رأسها تدور وتدور وسقطت
التذاكر من يدها, فجأه نهضت بسرعه وجرت الى الحمام وفى طريقها داست التذاكر وبمجرد أن دخلت الحمام أفرغت مافى
جوفها
لحق بها على بسرعه وأمسك بكتفيها حتى لا تسقط أرضا وهو يقول بقلق بالغ : ساره ,هل انت بخير؟..هل , هل أستدعى
الطبيب؟
هزت رأسها نفيا وهى تلهث بشده, غسلت وجهها وذهبت الى غرفتها وهى تستند الى ذراعه, ورقدت على سريرها
باعياء, وبمجرد أن جلس بجوارها ,أدارت له ظهرها بغضب وبدأت تنتابها رعشة واضحه فقال بحنان : انت ترتجفين
أحضر بطانيه ثقيله من خزانة الملابس ولفها حولها جيدا ,ثم وضع يده على جبينها ليعرف ان كانت مريضه
دفعت يده بعنف وهى تقول بغضب : دعنى ,أريد أن أنام
تركها وانسحب من الحجره باستسلام بعد أن عجز تماما عن اصلاح الموقف
.................................................. ......
فى بعض الأحيان أراك مخيفا بحق ,لم فعلت ذلك؟
سأله مصطفى وهو يجلس شاردا على الأريكه فى الشقه التى التقاه فيها أخيرا
قال على بحزن : لو عشت عمرا آخر أحاول أن أجيب على هذا السؤال , ما استطعت
هل كنت أريد التأكد من مشاعرها؟ هل كنت اريد الإنتقام منها ؟
هل كنت أريد أن أرى ذلك التعبير على وجهها وأسمع منها ما قالته؟ لا أدرى ..كل ما أعرفه هو أننى لو لم أترك تنين
الغضب ينفث بعضا من نيرانه , فسوف يحرقنى ويحرقها معى , للأسف لم أجد وسيله أخرى أعبر بها عن غضبى , كما
أن أخلاقى لا تسمح لى بايذائها
قال مصطفى بتهكم مرير : هل انت متأكد أنك لم تؤذيها حقا؟
زفر على بضيق شديد ونهض من مكانه ووقف أمام النافذه وعيناه شاردتان وهو يقول بأسى : عندما كنت صغيرا , كان
غضبى لا يحتمل , وكلما أغضبنى أبى أو عاقبنى كنت أتفنن فى مضايقته واخراجه عن شعوره بكافة الوسائل الخبيثه ,
لدرجة أنه كان يضربنى حتى يتعب وتؤلمه يداه , وكانت أقصى حالات سعادتى وأنا أراه يتقطع من الغيظ , وبعد أن
كبرت , أدركت اننى أودى بنفسى للهلاك , وأن كل ندم وأسف العالم لايساوى نظرة غضب واحده من عينيه ,وحتى الآِن
أتساءل ,هل سيغفر لى الله عقوقى له؟
زفر بحزن كبير والتفت الى مصطفى وقال بسخريه مريره : يبدو أننى اشتقت مجددا لذلك الشعور بالنشوة الزائفه
ولكن بعد كل تلك السنوات اختفت النشوة وحل محلها الألم,فكلما آلمتها , أحرقتنى دموعها ,لم أشعر فى حياتى كلها بمثل
هذا الضعف أمام أى انسان ,
فى أحيان كثيره ينتابنى شعور أنها بريئه ولا تعلم شئ , وفى أحيان أخرى أشفق عليها وألتمس لها ألف عذر وعذر ,فقد
كانت هناك بينهم وحيده وصغيره للغايه بلا أحد يحميها أو يرشدها
اعتصر عينيه بألم بالغ وقال بأسى : لو رأيت منظرها وهى تتألم وتعانى من الإدمان ,لأدركت ما أعانيه
مصطفى بتفهم : لهذا وافقت أخيرا أن تتعاون معى وتخوض التجربه بكل ما فيها, كنت متأكد تماما انك ستوافق ان عاجلا
او آجلا ,فأنت من النوع الذى يستحيل عليه ان يفرط فى واجباته ومسؤلياته
زفر على بضيق وأسند جبينه الى النافذه وقال : أريدها أن تخرج من ذلك المستنقع بلا خسائر أخرى , والأهم , أريد أن
أتأكد ان كانت بريئه حقا أم لا
أريد أن أنهى هذا الأمر بأى ثمن,فلم يعد الهروب يجدى نفعا
أغلق عينيه بألم وهو يكمل : وكأن قدرى يلاحقنى كل تلك السنوات لأضطر فى النهايه أن أقبل مرغما بالعمل معك
ترك النافذه وأخذ يدور فى المكان وهو يقول : أحيانا كثيره تنتابنى رغبة مجنونه فى فض الأمر برمته والتخلى عن كل
ذلك الألم , فلم يكن هذا هو البيت الذى حلمت دوما أن أبنيه , ولا تلك الحياة التى تمنيت أن أحياها
ضحك ضحكه قصيره تمتلئ بالمراره وقال بألم : لن تتخيل ابدا كيف أصبحت الحياة بيننا , وكأننا نقف متقابلين على حافة
بركان ثائر ,ِننظر لبعضنا البعض , وكأن كل منا يعرف ما يخبئه اِِِِِِِِِِِلآخر
ويقف متجمدا لايستطيع الحراك ولا الكلام أو حتى الهمس والا انهار البيت بأكمله الى قاع البركان
مازال كل منا يتمسك بالشعرة الوحيده الباقيه بيننا يراقبها بكل أعصابه حتى لا تنقطع ويفقد كل شئ
زفر مصطفى بضيق وقال : كف عن الضغط عليها فيبدو أنها تعانى بالفعل , حاول ان تعود الى سابق عهدك معها..فمن
المفترض انك تجاوزت الأزمة الإقتصاديه التى كادت تقضى على شركتك بفضلها
قال على بسخرية : أتظن ان بمقدورى العودة الى ماكنت عليه قبل ان أقابلك؟
مصطفى بهدوء : حاول, وان لم تستطع , فحاول أن تتظاهر قدر ماتستطيع... لا أريدها أن تشعر بشئ , انفعالك وغضبك
يمكن ان يودى بالعملية كلها,فحاول ان تحتفظ بهدوءك
تذكر اننى اعتمد عليك تماما
امنحها الثقه والأمان , فيجب أن تظل قويه ومتماسكه حتى تستطيع مواجهتهم وحدها
نظر اليه على وقال بهدوء : ومن قال أنها ستكون وحدها؟
ضاقت عينا مصطفى وقال بتحفز : ماذا تعنى؟
قال على بلهجة تأكيد : ِِِِِأعنى أننى حجزت تذكرتين,وسأسافر معها
نهض مصطفى من مكانه واقترب منه وقال بغضب : ألن تكف عن عنادك والتصرف برأسك؟ لماذا لم تخبرنى قبل ان تفعل
ذلك؟
قال على بهدوء مستفز : أولا أنا أتصرف كزوج يعرف حقوقه وواجباته جيدا
ثانيا أِنا لا أِتقبل الأِوامر منك ِِأو من غيرك , خاصة لو تعارضت مع مبادئى , يجب أِن تكون ممتنا ِِِِلأنها أِخيرا ستسافر كما
كنت تريد
صرخ مصطفى بحده : خطأ, وجودك هناك خطأ كبير, سيفسد العمليه بأكملها
على بسخريه : وكيف كنت تريدنى ان اتصرف اذا؟
مصطفى بحده : فى لقاءنا الأخير كنت متأكد أنك فى النهايه ستدعها تسافر,ولكنى لم أتوقع ان تسافر معها,كنت أظنك
ستتصرف بطريقة مختلفه
قال على بتهكم لاذع : أن أطلقها مثلا !!!
لست أنا من يهرب من مسؤليته ويختار الطريق الأسهل وراحة البال
قال مصطفى بغضب : لا يمكننى ان أوافق على سفرك معها
فالموقف لا يحتمل غيرتك وجنونك
قال على بتحدى : ومن ينتظر موافقتك؟ لقد حجزت تذكرتين من مالها الذى منحتنى اياه وهى تعلم بذلك , فإما أن نسافر
معا , أو لن تسافر هى أبدا
........................................
جلست ساره الى المائده التى ملأتها بطعام الغداء تنتظر على الذى عاد من عمله ودخل الحمام
جلست شارده حزينه نظراتها خاويه وخدها يستند الى كفها وعندما طالت غيبته عن المعتاد نادته بلا حماس : على ,
الطعام سيبرد
سمعت باب الحمام يفتح فجأه ,فالتفتت خلفها وعندما رأته عقدت حاجبيها بشده وظهر على وجهها الذهول ونهضت من
مكانها ببطء وهى تتأمله من فوقه الى تحته , كان واقف عند باب الحمام مستندا بكفيه الى قوائم الباب وذراعيه مفرودتان
وساقيه مفتوحتان , وهو يرتدى زى رعاة البقر الأمريكيه القديمه بالقبعه المميزه والصديرى وغطاء البنطال وحزام
المسدسات والحبل المعلق فى خصره مما منحته مظهرا يشبه بطل من ابطال أفلام رعاة البقر القديمه
تقدم منها بخطوات بطيئه ويديه فى خاصرته , ثم سحب المسدسين المعلقين فى حزامه ولفهما على سبابتيه كما يفعل
ممثلى السينما ,ثم أعادهما الى مكانهما ورفع القبعه قليلا وقال وهو يبتسم بسخريه : أصبحت مستعدا الآن للسفر الى
أمريكا...ما رأيك؟
مطت شفتيها وهزت رأسها ببطء وقالت : سخيف...سخيف للغايه
تأملته مجددا وبدأت ترتسم على شفتيها ابتسامه سرعان ما تحولت الى ضحكات فاقتربت منه وأمسكت الحبل المعلق فى
حزامه وهى تقول : أتريد أن تسافر معى بتلك الملابس !!
قال ممثلا البراءه : ماذا ؟ الا تعجبك؟
قالت ضاحكه : سيظن الجميع هناك اننا نمثل فيلما عن الغرب الامريكى القديم
قال متبسما : التمثيل اربح كثيرا من الهندسه ..وربما رآنى أحد منتجى هوليوود واعطانى دور البطوله فى فيلم..وعندها
سآخذ اجرى بالملايين
قالت وهى تنظر فى عينيه وابتسامتها تخفت : عندها ستفقد على للأبد..وستصبح شخصا آخر
تقوس فمه الى الأسفل وقال بأسى تمثيلى : حسنا , سأذهب لأستعيد على وأعود سريعا ...فقط أرجو أن يكون موجود
ضحكت كثيرا ثم جلست تنتظره حتى اتى اخيرا وجلس الى المائده وقد استعاد مظهره الطبيعى
قالت متساءله وهى تتناول طعامها :هذه الملابس غاليه ..أليس كذلك؟
قال بلا مبالاه: ليس كثيرا
نظرت اليه باستغراب وقالت: أتصرف المال الذى جنيته بالعمل والشقاء من اجل ان تضحك الناس؟
نظر فى عينيها وقال بعمق : ليس كل الناس ..فقط من احبهم
مست العباره شغاف قلبها فتوقفت عن تناول الطعام وتأملته قائله بهدوء: ولكن الضحكات لاتدوم سوى دقائق معدوده
قال بصوت عميق وهو ينظر فى عينيها : قد تدوم الضحكه على الشفاه بضع دقائق..ولكن يبقى اثرها فى القلوب مادامت
الحياه
احمر خداها بشده وظهر فى عينيها انفعال شديد وقالت بصوت مختلف : فى امريكا ..لا يفعلون هذا الا من اجل جنى
المال ..أما انت فلديك فلسفه غريبه جدا فى الحياه
قال : نعم ..فلسفة الإرهابيين المتمردين العدوانيين السيكوباتيين ..أصحاب اللحى السوداء
انطلقت تضحك من كل قلبها وشاركها الضحك
هز كتفيه وقال : لاتنخدعى بالمظاهر فلا يمكننى شراء مثل هذا الزى
قالت بدهشه : أعلم ذلك فهو غالى الثمن ..ولكن من أين أتيت به؟
قال بهدوء : أحد أصدقائى يمتلك محلا لبيع الهدايا ولعب الأطفال والزينات والمقالب...استأجرته منه
هزت رأسها وقالت ببساطه : نعم ..هذا هو على
ترك الطعام ونظر اليها وقال بهدوء : من يدرى, قد تتذكرينى يوما فتبتسمين وتقولين لنفسك هذا الرجل ذو اللحية
السوداء كان دائما يضحكنى
تلاشت ابتسامتها ببطء وحل محلها التجهم ثم دفعت طبقها بغضب فأراقت بعضا منه على المائده وتركته ودخلت غرفتها
بغضب واضح
تبعها بدهشه وهو يناديها فلا تجيبه
ارتمت على الفراش ووضعت خدها على الوساده وبدأت تبكى
غمرته الدهشه للحظات من تصرفها الغريب ,ثم جلس بجوارها وأسند رأسه الى ظهر السرير وزفر بضيق وهو ينظر الى
السقف ويقول بهدوء : أصبحت دموعك قريبه للغايه ..أقرب حتى من غضبك..يبدو اننى فقدت مهارتى فى
اضحاكك,وأصبحت مملا وسخيف للغايه
نظر اليها وهى تبكى وقال برجاء : كفى يا ساره فدموعك تقتلنى
قالت من بين دموعها : أنت تتعمد ايذائى
قال بصدق خالص : لا والله , بل أردت أن...
صمت قليلا ثم زفر بضيق وقال : اخبرينى ما الذى يرضيك وانا افعله على الفور...فقط لا أريد أن أراك حزينه
التفتت تنظراليه ثم نهضت جالسه وقالت بتردد : ما رأيك ان نلغى فكرة السفر ونبقى هنا؟
عقد حاجبيه بدهشه وقال : ولكنى أفعل كل هذا من أجلك , و ماذا عن عملك ؟هل تريدين ان ..
قاطعته برجاء : يمكننى أن آخذ بنصيحتك وابحث عن عمل فى أى مكان آخر..حتى لو كان معلمه لغات فى مدرسة أطفال
تأملها بدهشه عظيمه وصمت تماما لا يدرى ماذا يقول
انتفضت بفزع على صوت رنين هاتفها المحمول وتجمدت تماما فى مكانها , فقط أخذت تنقل بصرها بحيره شديده بين
على وبين الهاتف الموضوع على المكتب
أخذ الهاتف يرن لمده طويله وهى لا تتحرك حتى قال على : ألن تردى؟
استسلمت أخيرا ونهضت من مكانها ببطء واتجهت الى المكتب وتناولت الهاتف بتردد كبير وعندما رأت رقم المتصل لم
تجيب ..بل انتابتها رغبه عارمه فى القاء الهاتف من النافذه
انتفضت على صوت على من خلفها يقول : ردى
فتحت الهاتف اخيرا وقالت بكلمات مغتصبه : نعم جيف ..
أنا بخير........
نزلت عيناها الى التذاكر الموضوعه أمامها على المكتب وظهر على وجهها الألم وقالت بتردد : لقد تأكد الحجز
رفعت عيناها وتنهدت وهى تقول باستسلام : سأكون فى أمريكا بعد غد
أغلقت الهاتف وعينيها تعصران الألم عصرا
الحلقة17[/
استغرقت ساره بعض الوقت حتى استفاقت من الصدمه الهائله واستطاعت ان تحرك جسدها بصعوبه وترتمى على جسد
على وهى تصرخ بلوعه : على,على
حاولت ان تدير جسده الثقيل لترقده على ظهره لتحاول اسعافه بأى طريقه ,لكن عضلاتها لم تقدر , وبينما هى تحاول
باستماته أتاها صوت من تحتها يقول : هل أفزعتك؟
تسمرت فى مكانها وهى ترى جسده يتحرك ببطء ويعتدل جالسا على الأرض ويخلع عنه القميص المغرق بالدماء ومشبوك
به مقبض السكين الخادع ويلقيه بعيدا
برغم أن الأمر كله كان مجرد مقلب جديد من مقالبه السيئه , لكنه لم يضحك كعادته بل أخذ ينظر فى عينيها ووجهه
متجمد تماما خالى من أى تعبير
حدقت به دقائق كثيره وهى عاقده حاجبيها بشده والدموع تتجمع فى عينيها ببطء حتى امتلأتا عن آخرهما وانسكبتا على
خديها الملتهبتين بنيران الغضب
فجأه تفجر غضبها عنيفا فى وجهه وارتكزت على ركبتيها وأخذت تسبه صارخه وهى تضربه بقبضتيها فى وجهه وصدره
بكل قوتها وهو ساكن لا يتحرك ولا يتقى ضرباتها,حتى أصابها الإعياء من فرط ما ضربته , وتحول سبابها وصراخها
الغاضب الى بكاء ونحيب عنيف وخرت جالسه على الأرض خائرة القوى وهى تتمسك بتلابيبه وهو يمسح على شعرها
ويحاول أن يهدئ من روعها , وبعد نصف ساعة كامله بدأت تتماسك أخيرا وسألته من بين دموعها : لم فعلت بى ذلك؟
قال بلهجة ينضح الأسف والندم منها : أخطأت ..أخطأت سامحينى,
هز رأسه بأسف وهو يكمل : أظن أن بداخلى طفل طائش مجنون,
لا أعرف كيف صور لى الشيطان رغبه مجنونه لأكتشف هل تحبيننى حقا ؟ وهل ستحزنى لموتى؟
جذبته من ملابسه بغل وضغطت أسنانها بقوه والدموع تغرق وجهها وهى تقول بغضب شديد : اياك أن تفكر لحظة واحده
أنك يمكن أن تتركنى وحيده فى هذا العالم وترحل , حتى الموت لن يجعلك تهرب منى ,سأذهب وراءك الى الجحيم , لن
تفلت منى أبدا
تركها تفرغ غضبها وألمها حتى هدأت قليلا ثم قال بجديه مغلفه بالحنان : ساره , لا تتمنى أبدا الذهاب الى الجحيم ,
فالأحبة لا يلتقون أبدا فى الجحيم , هناك , لا يوجد سوى العذاب , فقط العذاب
تنهد بعمق وقال : اذا ما شعرت يوما بالوحدة والخوف , فتذكرى أن هناك رب موجود لا يضل ولا ينسى, ليس لنا سواه
لنلجأ اليه فى الخوف والكربات, من يعرفه حقا لا يحزن ولا ييأس أبدا
هدأت وهى تنظر فى عينيه وتستمع لكلماته ,وعندما انتهى قالت برجاء : على , عدنى أنك لن تتركنى وحيده
ابتسم ابتسامة صغيرة حنون وقال : لا يمكن أن أتركك وحيدة أبدا , وهذا هو الدليل على ما أقول
أخرج من جيبه ظرف سميك وأعطاها اياه , فأمسكت به بدهشه وفتحته وأخرجت منه تذكرتى سفر الى أمريكا
قال : سنسافر معا , فلم يعد بامكانى الإبتعاد عنكى
رفعت وجهها اليه ببطء وظلت تحدق فيه بذهول لدقائق وفى عينيها نظره غريبه , بدأت رأسها تدور وتدور وسقطت
التذاكر من يدها, فجأه نهضت بسرعه وجرت الى الحمام وفى طريقها داست التذاكر وبمجرد أن دخلت الحمام أفرغت مافى
جوفها
لحق بها على بسرعه وأمسك بكتفيها حتى لا تسقط أرضا وهو يقول بقلق بالغ : ساره ,هل انت بخير؟..هل , هل أستدعى
الطبيب؟
هزت رأسها نفيا وهى تلهث بشده, غسلت وجهها وذهبت الى غرفتها وهى تستند الى ذراعه, ورقدت على سريرها
باعياء, وبمجرد أن جلس بجوارها ,أدارت له ظهرها بغضب وبدأت تنتابها رعشة واضحه فقال بحنان : انت ترتجفين
أحضر بطانيه ثقيله من خزانة الملابس ولفها حولها جيدا ,ثم وضع يده على جبينها ليعرف ان كانت مريضه
دفعت يده بعنف وهى تقول بغضب : دعنى ,أريد أن أنام
تركها وانسحب من الحجره باستسلام بعد أن عجز تماما عن اصلاح الموقف
.................................................. ......
فى بعض الأحيان أراك مخيفا بحق ,لم فعلت ذلك؟
سأله مصطفى وهو يجلس شاردا على الأريكه فى الشقه التى التقاه فيها أخيرا
قال على بحزن : لو عشت عمرا آخر أحاول أن أجيب على هذا السؤال , ما استطعت
هل كنت أريد التأكد من مشاعرها؟ هل كنت اريد الإنتقام منها ؟
هل كنت أريد أن أرى ذلك التعبير على وجهها وأسمع منها ما قالته؟ لا أدرى ..كل ما أعرفه هو أننى لو لم أترك تنين
الغضب ينفث بعضا من نيرانه , فسوف يحرقنى ويحرقها معى , للأسف لم أجد وسيله أخرى أعبر بها عن غضبى , كما
أن أخلاقى لا تسمح لى بايذائها
قال مصطفى بتهكم مرير : هل انت متأكد أنك لم تؤذيها حقا؟
زفر على بضيق شديد ونهض من مكانه ووقف أمام النافذه وعيناه شاردتان وهو يقول بأسى : عندما كنت صغيرا , كان
غضبى لا يحتمل , وكلما أغضبنى أبى أو عاقبنى كنت أتفنن فى مضايقته واخراجه عن شعوره بكافة الوسائل الخبيثه ,
لدرجة أنه كان يضربنى حتى يتعب وتؤلمه يداه , وكانت أقصى حالات سعادتى وأنا أراه يتقطع من الغيظ , وبعد أن
كبرت , أدركت اننى أودى بنفسى للهلاك , وأن كل ندم وأسف العالم لايساوى نظرة غضب واحده من عينيه ,وحتى الآِن
أتساءل ,هل سيغفر لى الله عقوقى له؟
زفر بحزن كبير والتفت الى مصطفى وقال بسخريه مريره : يبدو أننى اشتقت مجددا لذلك الشعور بالنشوة الزائفه
ولكن بعد كل تلك السنوات اختفت النشوة وحل محلها الألم,فكلما آلمتها , أحرقتنى دموعها ,لم أشعر فى حياتى كلها بمثل
هذا الضعف أمام أى انسان ,
فى أحيان كثيره ينتابنى شعور أنها بريئه ولا تعلم شئ , وفى أحيان أخرى أشفق عليها وألتمس لها ألف عذر وعذر ,فقد
كانت هناك بينهم وحيده وصغيره للغايه بلا أحد يحميها أو يرشدها
اعتصر عينيه بألم بالغ وقال بأسى : لو رأيت منظرها وهى تتألم وتعانى من الإدمان ,لأدركت ما أعانيه
مصطفى بتفهم : لهذا وافقت أخيرا أن تتعاون معى وتخوض التجربه بكل ما فيها, كنت متأكد تماما انك ستوافق ان عاجلا
او آجلا ,فأنت من النوع الذى يستحيل عليه ان يفرط فى واجباته ومسؤلياته
زفر على بضيق وأسند جبينه الى النافذه وقال : أريدها أن تخرج من ذلك المستنقع بلا خسائر أخرى , والأهم , أريد أن
أتأكد ان كانت بريئه حقا أم لا
أريد أن أنهى هذا الأمر بأى ثمن,فلم يعد الهروب يجدى نفعا
أغلق عينيه بألم وهو يكمل : وكأن قدرى يلاحقنى كل تلك السنوات لأضطر فى النهايه أن أقبل مرغما بالعمل معك
ترك النافذه وأخذ يدور فى المكان وهو يقول : أحيانا كثيره تنتابنى رغبة مجنونه فى فض الأمر برمته والتخلى عن كل
ذلك الألم , فلم يكن هذا هو البيت الذى حلمت دوما أن أبنيه , ولا تلك الحياة التى تمنيت أن أحياها
ضحك ضحكه قصيره تمتلئ بالمراره وقال بألم : لن تتخيل ابدا كيف أصبحت الحياة بيننا , وكأننا نقف متقابلين على حافة
بركان ثائر ,ِننظر لبعضنا البعض , وكأن كل منا يعرف ما يخبئه اِِِِِِِِِِِلآخر
ويقف متجمدا لايستطيع الحراك ولا الكلام أو حتى الهمس والا انهار البيت بأكمله الى قاع البركان
مازال كل منا يتمسك بالشعرة الوحيده الباقيه بيننا يراقبها بكل أعصابه حتى لا تنقطع ويفقد كل شئ
زفر مصطفى بضيق وقال : كف عن الضغط عليها فيبدو أنها تعانى بالفعل , حاول ان تعود الى سابق عهدك معها..فمن
المفترض انك تجاوزت الأزمة الإقتصاديه التى كادت تقضى على شركتك بفضلها
قال على بسخرية : أتظن ان بمقدورى العودة الى ماكنت عليه قبل ان أقابلك؟
مصطفى بهدوء : حاول, وان لم تستطع , فحاول أن تتظاهر قدر ماتستطيع... لا أريدها أن تشعر بشئ , انفعالك وغضبك
يمكن ان يودى بالعملية كلها,فحاول ان تحتفظ بهدوءك
تذكر اننى اعتمد عليك تماما
امنحها الثقه والأمان , فيجب أن تظل قويه ومتماسكه حتى تستطيع مواجهتهم وحدها
نظر اليه على وقال بهدوء : ومن قال أنها ستكون وحدها؟
ضاقت عينا مصطفى وقال بتحفز : ماذا تعنى؟
قال على بلهجة تأكيد : ِِِِِأعنى أننى حجزت تذكرتين,وسأسافر معها
نهض مصطفى من مكانه واقترب منه وقال بغضب : ألن تكف عن عنادك والتصرف برأسك؟ لماذا لم تخبرنى قبل ان تفعل
ذلك؟
قال على بهدوء مستفز : أولا أنا أتصرف كزوج يعرف حقوقه وواجباته جيدا
ثانيا أِنا لا أِتقبل الأِوامر منك ِِأو من غيرك , خاصة لو تعارضت مع مبادئى , يجب أِن تكون ممتنا ِِِِلأنها أِخيرا ستسافر كما
كنت تريد
صرخ مصطفى بحده : خطأ, وجودك هناك خطأ كبير, سيفسد العمليه بأكملها
على بسخريه : وكيف كنت تريدنى ان اتصرف اذا؟
مصطفى بحده : فى لقاءنا الأخير كنت متأكد أنك فى النهايه ستدعها تسافر,ولكنى لم أتوقع ان تسافر معها,كنت أظنك
ستتصرف بطريقة مختلفه
قال على بتهكم لاذع : أن أطلقها مثلا !!!
لست أنا من يهرب من مسؤليته ويختار الطريق الأسهل وراحة البال
قال مصطفى بغضب : لا يمكننى ان أوافق على سفرك معها
فالموقف لا يحتمل غيرتك وجنونك
قال على بتحدى : ومن ينتظر موافقتك؟ لقد حجزت تذكرتين من مالها الذى منحتنى اياه وهى تعلم بذلك , فإما أن نسافر
معا , أو لن تسافر هى أبدا
........................................
جلست ساره الى المائده التى ملأتها بطعام الغداء تنتظر على الذى عاد من عمله ودخل الحمام
جلست شارده حزينه نظراتها خاويه وخدها يستند الى كفها وعندما طالت غيبته عن المعتاد نادته بلا حماس : على ,
الطعام سيبرد
سمعت باب الحمام يفتح فجأه ,فالتفتت خلفها وعندما رأته عقدت حاجبيها بشده وظهر على وجهها الذهول ونهضت من
مكانها ببطء وهى تتأمله من فوقه الى تحته , كان واقف عند باب الحمام مستندا بكفيه الى قوائم الباب وذراعيه مفرودتان
وساقيه مفتوحتان , وهو يرتدى زى رعاة البقر الأمريكيه القديمه بالقبعه المميزه والصديرى وغطاء البنطال وحزام
المسدسات والحبل المعلق فى خصره مما منحته مظهرا يشبه بطل من ابطال أفلام رعاة البقر القديمه
تقدم منها بخطوات بطيئه ويديه فى خاصرته , ثم سحب المسدسين المعلقين فى حزامه ولفهما على سبابتيه كما يفعل
ممثلى السينما ,ثم أعادهما الى مكانهما ورفع القبعه قليلا وقال وهو يبتسم بسخريه : أصبحت مستعدا الآن للسفر الى
أمريكا...ما رأيك؟
مطت شفتيها وهزت رأسها ببطء وقالت : سخيف...سخيف للغايه
تأملته مجددا وبدأت ترتسم على شفتيها ابتسامه سرعان ما تحولت الى ضحكات فاقتربت منه وأمسكت الحبل المعلق فى
حزامه وهى تقول : أتريد أن تسافر معى بتلك الملابس !!
قال ممثلا البراءه : ماذا ؟ الا تعجبك؟
قالت ضاحكه : سيظن الجميع هناك اننا نمثل فيلما عن الغرب الامريكى القديم
قال متبسما : التمثيل اربح كثيرا من الهندسه ..وربما رآنى أحد منتجى هوليوود واعطانى دور البطوله فى فيلم..وعندها
سآخذ اجرى بالملايين
قالت وهى تنظر فى عينيه وابتسامتها تخفت : عندها ستفقد على للأبد..وستصبح شخصا آخر
تقوس فمه الى الأسفل وقال بأسى تمثيلى : حسنا , سأذهب لأستعيد على وأعود سريعا ...فقط أرجو أن يكون موجود
ضحكت كثيرا ثم جلست تنتظره حتى اتى اخيرا وجلس الى المائده وقد استعاد مظهره الطبيعى
قالت متساءله وهى تتناول طعامها :هذه الملابس غاليه ..أليس كذلك؟
قال بلا مبالاه: ليس كثيرا
نظرت اليه باستغراب وقالت: أتصرف المال الذى جنيته بالعمل والشقاء من اجل ان تضحك الناس؟
نظر فى عينيها وقال بعمق : ليس كل الناس ..فقط من احبهم
مست العباره شغاف قلبها فتوقفت عن تناول الطعام وتأملته قائله بهدوء: ولكن الضحكات لاتدوم سوى دقائق معدوده
قال بصوت عميق وهو ينظر فى عينيها : قد تدوم الضحكه على الشفاه بضع دقائق..ولكن يبقى اثرها فى القلوب مادامت
الحياه
احمر خداها بشده وظهر فى عينيها انفعال شديد وقالت بصوت مختلف : فى امريكا ..لا يفعلون هذا الا من اجل جنى
المال ..أما انت فلديك فلسفه غريبه جدا فى الحياه
قال : نعم ..فلسفة الإرهابيين المتمردين العدوانيين السيكوباتيين ..أصحاب اللحى السوداء
انطلقت تضحك من كل قلبها وشاركها الضحك
هز كتفيه وقال : لاتنخدعى بالمظاهر فلا يمكننى شراء مثل هذا الزى
قالت بدهشه : أعلم ذلك فهو غالى الثمن ..ولكن من أين أتيت به؟
قال بهدوء : أحد أصدقائى يمتلك محلا لبيع الهدايا ولعب الأطفال والزينات والمقالب...استأجرته منه
هزت رأسها وقالت ببساطه : نعم ..هذا هو على
ترك الطعام ونظر اليها وقال بهدوء : من يدرى, قد تتذكرينى يوما فتبتسمين وتقولين لنفسك هذا الرجل ذو اللحية
السوداء كان دائما يضحكنى
تلاشت ابتسامتها ببطء وحل محلها التجهم ثم دفعت طبقها بغضب فأراقت بعضا منه على المائده وتركته ودخلت غرفتها
بغضب واضح
تبعها بدهشه وهو يناديها فلا تجيبه
ارتمت على الفراش ووضعت خدها على الوساده وبدأت تبكى
غمرته الدهشه للحظات من تصرفها الغريب ,ثم جلس بجوارها وأسند رأسه الى ظهر السرير وزفر بضيق وهو ينظر الى
السقف ويقول بهدوء : أصبحت دموعك قريبه للغايه ..أقرب حتى من غضبك..يبدو اننى فقدت مهارتى فى
اضحاكك,وأصبحت مملا وسخيف للغايه
نظر اليها وهى تبكى وقال برجاء : كفى يا ساره فدموعك تقتلنى
قالت من بين دموعها : أنت تتعمد ايذائى
قال بصدق خالص : لا والله , بل أردت أن...
صمت قليلا ثم زفر بضيق وقال : اخبرينى ما الذى يرضيك وانا افعله على الفور...فقط لا أريد أن أراك حزينه
التفتت تنظراليه ثم نهضت جالسه وقالت بتردد : ما رأيك ان نلغى فكرة السفر ونبقى هنا؟
عقد حاجبيه بدهشه وقال : ولكنى أفعل كل هذا من أجلك , و ماذا عن عملك ؟هل تريدين ان ..
قاطعته برجاء : يمكننى أن آخذ بنصيحتك وابحث عن عمل فى أى مكان آخر..حتى لو كان معلمه لغات فى مدرسة أطفال
تأملها بدهشه عظيمه وصمت تماما لا يدرى ماذا يقول
انتفضت بفزع على صوت رنين هاتفها المحمول وتجمدت تماما فى مكانها , فقط أخذت تنقل بصرها بحيره شديده بين
على وبين الهاتف الموضوع على المكتب
أخذ الهاتف يرن لمده طويله وهى لا تتحرك حتى قال على : ألن تردى؟
استسلمت أخيرا ونهضت من مكانها ببطء واتجهت الى المكتب وتناولت الهاتف بتردد كبير وعندما رأت رقم المتصل لم
تجيب ..بل انتابتها رغبه عارمه فى القاء الهاتف من النافذه
انتفضت على صوت على من خلفها يقول : ردى
فتحت الهاتف اخيرا وقالت بكلمات مغتصبه : نعم جيف ..
أنا بخير........
نزلت عيناها الى التذاكر الموضوعه أمامها على المكتب وظهر على وجهها الألم وقالت بتردد : لقد تأكد الحجز
رفعت عيناها وتنهدت وهى تقول باستسلام : سأكون فى أمريكا بعد غد
أغلقت الهاتف وعينيها تعصران الألم عصرا
رد: الرجل ذو اللحية السوداء لحلقة17
هل تسافر ام لا
lina- نائب المدير
- عدد المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
مواضيع مماثلة
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة 12
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة13
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة14
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة16
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة 11
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة13
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة14
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة16
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة 11
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 16, 2013 3:42 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» من أقوى اللسان أم القلم
السبت فبراير 16, 2013 3:39 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» ليلة مع الوجع
السبت فبراير 16, 2013 3:37 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» من صمت جراحى أتكلم
السبت فبراير 16, 2013 3:34 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» ليلة باكية فى دكرى الحبيبة
السبت فبراير 16, 2013 3:33 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» الى حبيبتى التى لست اعرفها
السبت فبراير 16, 2013 3:32 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» اروع الاحساس
الخميس فبراير 07, 2013 7:03 pm من طرف اجمل عيون
» اهوااااااهاااااااااااااا
الخميس فبراير 07, 2013 5:19 pm من طرف اجمل عيون
» اهونت عليكى
الخميس فبراير 07, 2013 5:05 pm من طرف اجمل عيون