بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انسان دمرته الاحزان | ||||
سوسو | ||||
حبك اقوا من النسيان | ||||
lina | ||||
احزان ابو وديع | ||||
الشمس المشرقه | ||||
samaa_taha | ||||
بيكوبيكو | ||||
صمت السنين | ||||
الصمت الجريح |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 53 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 53 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 137 بتاريخ الإثنين أكتوبر 07, 2024 12:58 am
دخول
الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة13
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة13
الرجل ذو اللحية السوداء
الحلقة13
فى المساء.............
كان على منثنيا أمام خزانة ملابسه وهو منهمك فى البحث عن شئ ما ..فصاح مناديا وهو
منهمك فى البحث : ساره ..ساره .أين منامتى ذات اللون اللبنى؟
جاءه صوتها قريبا : ماذا قلت؟
التفت نحو الباب ليعيد عليها السؤال ,لكنه توقف فجأه واعتدل
واقفا وهو يتأملها بدهشة كبيره ,ثم وضع يديه فى خاصرته بغيظ فقد كانت واقفه فى مدخل
الباب ,مسنده كتفها الى الباب وعاقده ساعديها باستهتار وهى تسأله ببساطه : هل وجدتها
الآن؟؟
اقترب منها وهو يتأمل منامته وهى غارقه بداخلها وقال بغيظ : الله..الله..تتركين خزانة
ملابسك مكدسة بالملابس ,وتغيرين على خزانة ملابسى !! ماذا يمكن أن أسمى هذا
التصرف؟
هزت كتفيها وهى تقول : يمكنك أن تقول أننى مغرمه بذوقك فى اختيار الملابس والألوان
هز رأسه وقال مداعبا: حسنا..قد أنتقم يوما وأغير على خزانة ملابسك وأرتدى احدى
عباءاتك
قالت بضحكه بطيئه : هأهأهأ..هل سترتديها فى اصبع قدمك؟
داعب انفها بأنامله وهو يقول : قلت لك من قبل لا أحد هنا غيرى يطلق الدعابات واعلمى
انك قد تحتاجين لدروس مكثفه لإتقان الدعابات
اقترب منها ونظر فى عينيها وهو يقول : أعلم جيدا انك لا تلقين الدعابات الا عندما تكونين
قلقه ,اعترفى بسرعه ..ما الذى يقلقك؟ ولماذا ترتدين ملابسى كلما شعرت بالقلق؟
تنهدت بعمق وقالت مباشرة وكأنما كانت منتظره أن يسألها : لا أدرى ما سيفعلونه غدا
عندما أعود الى المركز؟.لقد انتهت اجازتى ولابد أن أعود..أعتقد أنهم سيحشدون حشودهم
ويعقدون اجتماعهم الإستثنائى,أقصد..صبرى ومارتن وسالم..لا أدرى ماذا سيكون قرارهم
بشأنى؟
يفكر قليلا ثم يجذبها من يدها ويوقفها أمام المرآه الكبيره ويقف خلفها مباشرة ويهمس فى
أذنها : انظرى أمامك,واسألى نفسك ..هل فعلت شيئا خطأ؟
هزت رأسها بالنفى
قال : حسنا ..غدا عندما تجلسين أمامهم تذكرى جيدا انك لم ترتكبى أى خطأ,وهم لا يملكون
الحق فى محاسبتك أو معاقبتك
مد ذراعه اليمنى أمامه ,وأخذ يحرك يده أمامها بطريقه مسرحيه وهو يقول : اذا ما اجتمعوا
ضدك ,فانظرى اليهم جيدا وابتسمى فأنت فى مسرح الحياه ,أتذكرين أليس فى بلاد
العجائب؟كانت تتصرف بعقل وشجاعه رغم أن كل ما حولها كان يدعو الى الجنون
شردت تماما مع كلماته التى بدأت تغزو عقلها وتشعرها بالأمان وعيناها مركزتان على يده
اليمنى وهى تروح وتجئ أمامها
وفجأه.....وقعت عيناها على يده اليسرى..واتسعتا بدهشه وانقلبت ملامحها الى الغضب..فقد
شاهدت اصبعيه السبابه والوسطى يبرزان مفتوحين من خلف رأسها كقرنين..فانتزعت يده
اليسرى من فوق رأسها ووضعتها بين أسنانها ,وعضته بغيظ .فأخذ يصرخ بصخب شديد :
آآآآآه..آآآآآه
واستطاع بصعوبه تخليص يده من بين أسنانها ,وانطلق يجرى خارج الحجره وهى خلفه
تقذفه بكل ما تقع يدها عليه وهى تصرخ : سأريك أيها الماكر الخبيث..سأريك يا على
أخذ يضحك بمرح ويقفز فوق الأثاث كالأطفال وهو يتفادى كل ما تقذفه به ويتقيه بيديه ,ثم
رفع سماعة الهاتف وصرخ بطريقه تمثيليه : ألو ..مستشفى الأمراض
العقليه ..انقذونى ..احضروا حالا,فهاهنا السيده التى أكلت ذراع زوجها
وقفت متحفزه تنظر اليه بشراسه ,فألقى بسماعة الهاتف ووقف فى وضع المدافع مادا يديه
أمامه وهو يقول بتوسل واستكانه : أرجوكى ...لن أفعلها ثانية ...أرجوكى..
وفجأه..... انهمر الضحك سيولا وفقدت تماما السيطرة عليه ,فسقطت على اقرب أريكه
وانهمرت دموع عينيها من كثرة الضحك,وجلس على بجوارها يضحك أيضا
بعد قليل ..بدءا يعودان الى الهدوء..فقالت وهى تمسح دموعها التى سالت : حقا .اصدق
تماما اننى تزوجت من طفل كبير
هتف بمرح : عجبا,ألا تحبين الأطفال؟
قالت بجديه : بالتأكيد , ولكن ليس فى الوقت الذى أحتاج فيه الى نصيحة صادقه
أخذ نفس عميق وقال بجديه : أنت قلقه مما سيفعله بك الثلاثى المرعب ,أليس كذلك؟
هزت رأسها بقلق
تنحنح قليلا ثم قال بهدوء : احم..حسنا,ماذا لو..تركت العمل؟ ..ماذا سيحدث وقتها؟
قالت باستنكار : أتريدنى ان اترك العمل الذى قضيت فيه ثلاث سنوات كامله وحققت فيه تلك
المكانه ؟..مستحيل
قال متبسما : ولكنى اثق تماما انه يمكنك النجاح فى اى مكان آخر كما نجحت فى هذا
المكان,أتعلمين لماذا؟..لأنك شخصيه ناجحه صنعت نجاحك بنفسك
صمتت قليلا تتأمله وتسترجع كلماته فى رأسها ثم قالت : ولكنى أحب عملى فى المركز ولا
أريدأن أتركه
قال ببساطه : وهم كذلك لا يريدون ,هل تعتقدى ان بامكانهم أن يحصلوا على فتاه أخرى فى
مثل خبرتك ومهارتك وذكائك؟
قالت بضيق : نعم, سيأتون بليلى حسن لتأخذ مكانى
التفتت اليه وقالت : ألن تحزن ان فقدت عملك الذى تحبه؟
تأملها بصمت ثم قال : بالتأكيد سأحزن وسأغضب ايضا ..فأنا بشر..ولكن بعد ان أهدأ سأقول
لنفسى أنها ليست نهاية العالم وان الله اذا اغلق بابا للرزق يفتح بدلا منه ابوابا وان النجاح
لا يقتصر على مكان واحد..أتعلمين ان تخصصك وثقافتك ولغتك وخبراتك يؤهلونك للعمل فى
ارقى الوظائف وافضلها هنا فى مصر؟؟
قالت : أرجوك لا تفهم كلامى خطأ فالأمر لا يتعلق بالمكانه والمنصب بقدر ما يتعلق بحبى
لطبيعة العمل نفسه وتمسكى به..ففى منصبى هذا أخدم قطاع عريض من المجتمع , لقد قام
المركز بعمل مبادرات ومشروعات كثيره لخدمة الكثير من فئات المجتمع مثل مشروع رعاية
الأم العائل الوحيد..مشروع مناهضة العنف ضد المرأه..مشروع تحسين الاحوال الماديه
والثقافيه للمتطوعين فى الجيش وأسرهم وغيرها كثير..
التفت اليها على باهتمام كبير وعقد حاجبيه وقال بدهشه : وما علاقة المركز بالمتطوعين فى
الجيش؟
قالت وقد ظهر الحماس على وجهها : ان مشروعات المركز قامت لخدمة الناس ومحاولة
رفع المعاناه عنهم ..لقد قمت بدراسه شامله لأحوال الشباب الصغير الذى يتطوع فى
الجيش .فوجدت ان اغلبهم يتطوع لأنه عاطل أو لإحتياجه الشديد للمال أو لأنه رب اسره
ويريد مرتب يضمن له عيشة مستقره.وبعد ان قمنا بالدراسه .وضعناها امام المسؤلين ,كانت
النتيجه انهم امروا بزيادة المرتبات للمجندين المتطوعين ومراعاة احوالهم الماديه وظروفهم
الإجتماعيه ..لن تتخيل مدى سعادتى وقتها بذلك الإنجاز الكبير,لقد كانت فيهم حالات تمزق
القلوب,لو رأيت السعاده والفرح فى وجوههم عندما علموا بقرار زيادة المرتبات ما كنت قلت
ذلك
هز رأسه بصمت ثم قال بعد فتره : انت تحبين عملك ما المشكله اذا ؟
قالت بعد تردد : ماذا ..ماذا لو..لو..خيرونى بين استمرارى فى العمل ولبس الحجاب؟
اختفت ابتسامته تماما ومال وجهه الى التجهم وظل يتأملها بصمت ثقيل حتى قال أخيرا
وبهدوء : الحقيقه اننى لا أدرى ما وجه التعارض بين طبيعة عملك والحجاب؟
ولكن دعينى اسألك,هل تتخلين عن حجابك وطاعتك لربك من أجل استمرارك فى العمل؟مهما
بلغت اهمية ذلك العمل او مدى حبك له؟
هتفت بحماس : العمل ايضا عباده ,أليس كذلك؟كما اننى اخدم الكثير من الناس
واساعدهم,أليس هذا هدف نبيل؟
ظل صامتا يتأملها واكتست ملامحه بمزيج غريب من الحزن والإحباط والضيق ,ثم قال
بهدوء يحمل بين ثناياه لوم وعتاب كبير: ولكنك بهذا تكونى قد خالفت أحد الشروط الأساسيه
للعقد الذى بيننا
قالت بدهشه : على, ان ما بيننا هو زواج وحياه وحب وليس مجرد عقد أو ورقه يوقعها كل
منا أمام المأذون
سألها : أتعلمين ماذا نطلق على الزواج فى جماعتنا؟
نظرت اليه نظره لائمه
فقال مصححا : أقصد ماذا يسمى القرآن الزواج؟..يسميه ميثاق غليظ .أى عقد شديد
الإرتباط.لا يجوز فسخه أو العبث بشروطه
وانت وافقت من البدايه على شروط العقد,أليس كذلك
قالت برجاء : على ,أرجوك ,لا تضع العقده فى المنشار,هل ستجبرنى أن أفعل شئ رغما
عنى؟
ادار وجهه وعقد حاجبيه وظهر على وجهه خيبة الامل وهو يقول : لا يا عزيزتى,لا يمكننى
اكراهك على فعل اى شئ,ولكنى فقط أذكرك,عندما وقعت عقد عملك كنت تعلمين ان هناك ل
ائحه وشروط لهذا العمل لابد من احترامها وتنفيذها ,كما تعلمين انك لو خالفت اى من هذه
اللائحه يحق لصاحب العمل فسخ العقد
الزواج ايضا عقد بين شريكين اذا خالف احدهما شروط العقد يحق للشريك الآخرالمطالبه
بفسخ العقد
عقدت حاجبيها وظهر على وجهها أثر الصدمه وألقت اليه بنظره متألمه من قسوة كلماته
لكنه نهض من مكانه وهو يقول : الكره الآِن فى ملعبك ولك مطلق الحريه فى الإختيار ولك
ان تستمرى فى عملك طالما ان هذا العمل لا يتعارض مع شروط زواجنا .أنا لا أجبرك على
شئ, وكما وعدتك ان شعرت فى وقت من الأوقات بأنك لن تستطيعى تحملى أو تحمل طريقتى
فى الحياه فسأعطيك حريتك بمجرد أن تطلبيها بلسانك
استدار مغادرا الى غرفته وأغلق بابها خلفه وزفر بضيق شديد ثم وقف أمام النافذه شاردا
حتى شعر بأناملها تطرق كتفه وبصوتها الرقيق يصافح أذنه وهى تقول : اطمئن, أنا أيضا
أحب أن أفى بوعدى ولن أخالف شروط الميثاق الذى بيننا .سأظل محتفظه بحجابى على
الرغم من أنوفهم جميعا
التفت اليها بكل جوارحه فوجدها تبتسم له فبادلها الإبتسام وقد بدا يظهر فى عينيه شئ من
الراحه والهدوء
فقال بحنان كبير : وماذا ..وماذا ...عن الصلاه ؟هل نعتبرها من شروط العقد؟
أطرقت برأسها قليلا ثم نظرت اليه وقالت بتوسل : الا ترى انك تتعجل الأمور كثيرا؟
اختفت ابتسامته وحل الحزن مكانها ولاح فى عينيه التأثر وأدار وجهه الى النافذه وهو
يقول : ربما , ولكنى أخشى أن يسبقنى من هو أكثر عجلة منى
قالت بتساؤل : من؟
نظر اليها ثم قال بعد صمت : الموت
ارتجف قلبها بشده ولم تستطع أن تتكلم
رد: الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة13
قصة جميلة ومثيرة اتشوق لاءكمالها
lina- نائب المدير
- عدد المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
رد: الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة13
قصة جميلة ومثيرة اتشوق لاءكمالها
samaa_taha- مشرفة
- عدد المساهمات : 37
العمل/الترفيه : ربة بيت
المزاج : كووووووووووووووووووووووووووووول
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
رد: الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة13
مشكووووووووور اخي على هي المندي يا عيني موضوعك جميل جدن
احزان ابو وديع- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 65
العمل/الترفيه : طالب
العمر : 31
المزاج : السباحه
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
مواضيع مماثلة
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة14
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة16
» الرجل ذو اللحية السوداء لحلقة17
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة 11
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة18
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة16
» الرجل ذو اللحية السوداء لحلقة17
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة 11
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة18
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 16, 2013 3:42 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» من أقوى اللسان أم القلم
السبت فبراير 16, 2013 3:39 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» ليلة مع الوجع
السبت فبراير 16, 2013 3:37 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» من صمت جراحى أتكلم
السبت فبراير 16, 2013 3:34 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» ليلة باكية فى دكرى الحبيبة
السبت فبراير 16, 2013 3:33 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» الى حبيبتى التى لست اعرفها
السبت فبراير 16, 2013 3:32 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» اروع الاحساس
الخميس فبراير 07, 2013 7:03 pm من طرف اجمل عيون
» اهوااااااهاااااااااااااا
الخميس فبراير 07, 2013 5:19 pm من طرف اجمل عيون
» اهونت عليكى
الخميس فبراير 07, 2013 5:05 pm من طرف اجمل عيون