بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انسان دمرته الاحزان | ||||
سوسو | ||||
حبك اقوا من النسيان | ||||
lina | ||||
احزان ابو وديع | ||||
الشمس المشرقه | ||||
samaa_taha | ||||
بيكوبيكو | ||||
صمت السنين | ||||
الصمت الجريح |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 53 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 53 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 137 بتاريخ الإثنين أكتوبر 07, 2024 12:58 am
دخول
الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة14
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة14
الرجل ذو اللحية السوداء
الحلقة14
لأول مره تشعر ساره بالتردد وهى تصعد الدرجات القليله لمدخل المركز وبمجرد ان عبرت الباب الرئيسى حتى أخذت
نفس عميق ورفعت رأسها وارتدت ثوب الشجاعه لتخفى خلف خطواتها الواثقه قلبا يمتلئ بالقلق والتوتر عندما شعرت
ان كل العيون تلاحقها دهشة وعجبا وكأنها كائن غريب هبط من الفضاء
حاولت قدر ما تستطيع السيطرة على قلقها وهى تلقى التحيه وتبتسم لكل من تقابله وهى فى طريقها الى مكتبها
وأخيرا وصلت الى مكتبها فدخلت واغلقت بابه وكأنها تحتمى خلفه من نظرات العجب والإستهجان
جلست الى مكتبها وبدأت تمارس عملها حتى حانت اللحظه التى كانت ترتقبها, وقام الدكتور صبرى باستدعائها الى
مكتبه,
اتجهت مباشرة وبخطوات سريعه الى مكتب الدكتور صبرى حتى وصلت الى مكتب السكرتيره فحيتها قائله : هاى
ماجى..افتقدتك كثيرا ..
عدلت ماجى من نظارتها وهى تتأمل ساره بدهشة كبيره فتجاهلت ساره نظراتها وتجاوزتها مباشرة الى مكتب الدكتور
صبرى. وبمجرد ان أغلقت الباب خلفها رفعت ماجى سماعة الهاتف وطلبت رقما ثم قالت باهتمام : لقد وصلت
للتو..المفاجأه أكبر مما كنت أتوقع..لم أصدق الا عندما رأيتها بعينى
..............................................
هتف الدكتور صبرى بغضب شديد : لا ..لايمكن ان اتقبل هذا الأمر
أدارت ساره عينيها تتأمل لجنة التحقيق المكونه من أكبر ثلاثة رؤوس فى المركز ..صبرى ومارتن وسالم
كان الثلاثه يجلسون الى منضدة الإجتماعات متجاورين ..وساره تجلس وحدها فى الجهه المقابله لهم
قالت بهدوء وهى تحاول رسم الثقه والثبات فوق ملامحها : لا أدرى ما الذى يغضبكم هكذا؟ أهو زواجى ام مظهرى الجديد
دكتور صبرى بانفعال : الإثنين ..لماذا لم تخبرينى قبل ان تقدمى على تلك التصرفات؟
قالت ببرود : أظن أن الأمر شخصى تماما ولا دخل للمركز فيه
هتف دكتور صبرى بغضب : شخصى !! أتتغيبين كل هذه المده عن عملك وتعودين بذلك المنظر الغريب وتقولين شخصى؟
قالت بهدوء وهى تحاول بقوه السيطره على انفعالها : لقد كنت فى اجازه وانت بنفسك سمحت لى بها
أما ما ألبسه فهو شئ يخصنى وحدى طالما انه لا يعوقنى عن القيام بعملى..وطالما اننى اقوم بعملى على اكمل وجه فلا
يحق لكم التدخل فى حياتى الشخصيه
كانت الثقه تقطر من كلماتها الا انها من داخلها كانت فى قمة التوتر
قال الدكتور سالم : فى نظرى انك ارتكبت خطأين .....
بدأت ساره تهز ساقها اسفل المنضده بتوتر وهى تستمع اليه محاوله التماسك والسيطرة على اعصابها حتى شعرت
باهتزاز المحمول الذى تضعه فى جيبها ينذرها بتلقى رساله ,فمدت يدها فى جيب العباءه ونظراتها مركزه على الثلاثه
الذين أمامها وسالم وهو يلقى محاضرته التى شردعقلها عنها وهى تمسك بالمحمول أسفل المنضده وتفتح الرساله
خفضت عينيها لتنظر الى المحمول وتتأمل الرساله فوجدت امامها صوره متحركه كرتونيه لثلاث شخصيات مضحكه
تتقافز بطريقه غريبه وتقوم بحركات بهلوانيه ذكرتها على الفور بكلمات على أمس وهو يقول لها ..كونى شجاعه مثل
أليس فى بلاد العجائب
رفعت عينيها وتأملت سالم ومارتن وصبرى ثم عادت تتأمل الرساله فهربت من بين شفتيها ابتسامه كادت ان تفلت
ضاحكه لولا أنها أمسكت أسنانها جيدا..مطت شفتاها ولمعت عيناها بقوه وأغلقت الرساله وأعادت هاتفها الى مكانه
وعادت تستمع الى آخر كلمات من محاضرة اللوم والعتاب التى يلقيها سالم : أظن أننا قد أوضحنا رأينا ..وأننا لن نقبل
ابدا بتلك التصرفات هنا..والآن ,ما رأيك فيما سمعتيه؟
تأملت الثلاثه بصمت فقفزت الى رأسها الصوره الكرتونيه من جديد فحاولت جاهده السيطرة على رغبتها العارمه فى
الضحك.. فسعلت قليلا ثم تنحنحت وقالت : أعتقد أن..احم..أعتقد أن هذا الأمر..احم..
كانت تحاول باستماته كتمان ضحكها الذى يوشك على الإنفجار, فتنحنحت مجددا وقالت : أعتقد أن الأمر كله
مجرد..مجرد..
اندفعت الصوره الكرتونيه مرة أخرى الى رأسها ففقدت تماما السيطرة على الضحك وهى تكمل : مجرد...مجرد..مسرحيه
هزليه هاهاهاهاها
أخذت تضحك بشده وهى تقول : هاهاهاها انها نكته..محض نكته..هاهاهاهاها
لم يستطع الثلاثه النطق من شدة الذهول الذى اعتراهم وهم ينظرون اليها متعجبين من تصرفاتها الغريبه
قالت من بين ضحكاتها : انظروا الى أنفسكم ..هاهاها..أنتم تجتمعون هنا من أجل ماذا؟ هاهاها.
غطت وجهها بيديها وهى تضحك بشده وتقول : يا لها من مسرحيه هزلية
بدأت تهدأ قليلا ,فأخذت نفس عميق ونظرت الى الثلاثه المشدوهين ونهضت واقفه وقالت بثقه وبابتسامة كبيره : والآن
أيها الساده..أنا مقتنعه تماما أننى لم أرتكب اى خطأ يمكن ان تحاسبونى عليه ..وكل ما تتحدثون عنه هو من صميم
حريتى الشخصيه ولا دخل لكم بها...فافعلوا ما تريدون..ولحين صدور قراركم بشأنى فأنا فى مكتبى أمارس عملى
تأملتهم مليا وشعرت ان الضحك سيعاودها من جديد فقالت بتهكم قاتل وهى تبدل نظراتها بينهم : وداعا ...سيد توديل
دى , وسيد توديل دم , وسيد..هامتى دومتى
تفجرت ضحكاتها أشد هذه المره فتركتهم ذاهلين وانطلقت تجرى الى مكتبها عابره من أمام ماجى التى وقفت تنظر اليها
بذهول
وبمجرد أن دخلت مكتبها وأغلقته بالمفتاح , ارتمت على الأريكه وأخرجت المحمول من جيب عباءتها وهى مسترسله فى
الضحك , وأعادت فتح الرساله التى أرسلها اليها على من جديد وأخذت تتأمل الأشكال الكرتونيه الثلاث المضحكه وأخذت
تضحك وتضحك حتى دمعت عيناها وهى تهز رأسها و تقول بحنين : أنت مجنون ..مجنون أيها الطفل الكبير ذو اللحية
السوداء .....لكم أحبك
واندفعت تغرق الصوره بالقبلات فى سعادة بالغه وهى تشعر بثقة وقوة وهدوء كبير
فتنهدت براحه وشردت عيناها بعيدا وهى تقول : ترى, أين أنت الآن , وماذا تفعل؟
كان على يجلس فى مكتب صديقه القديم مصطفى البندارى وأمامه كوب كبير من عصير البرتقال الطازج لم يمس وبداخله
بركان هائل من القلق
أخذ على يتأمل مصطفى بصمت متعجبا وهو يتناول افطاره ويأكل الشطائر بهدوء مستفز ولم يبدو عليه اى أثر او انفعال
بكل ما قاله على وهويتحدث اليه بمنتهى الجدية والقلق
فقال مصطفى بهدوء وهو يلوك قطعة من الشطيرة فى فمه : كما انت تماما ..لم ولن تتغير ....حتى السنوات الطوال لم
تنجح فى تغييرك..مازالت الثعابين تلعب فى رأسك..ومازلت اسيرا لنظرية المؤامره
قال على بانفعال وهو يرفع سبابته فى وجه مصطفى : مصطفى..أنا لا أتوهم ولست مريضا..أنا أقص عليك وقائع وأحداث
حقيقيه حكتها لى بلسانها
قال مصطفى بابتسامة هادئه : ياصديقى هذه المراكز تمتلئ بها البلاد العربيه ولها فروع فى كل أنحاء العالم وأنشطتها
معروفه وواضحه للجميع..ربما تكون لها انشطه لا تتفق مع تفكيرك ومعتقداتك ,لكنها لا تشكل مثل هذا الخطر الذى
تتوهمه
قد يكون الإنفتاح على العالم والتبادل الثقافى له عيوبه, ولكن ايضا له مميزات كبيره..كما ان له علاقه وثيقه بالمنح
والإتفاقيات الإقتصاديه .. لن اشرح لك فأنت تفهم ذلك جيدا
الأمر شديد التعقيد, وأعلم ان هذا لن يعجبك , ولكن هذه هى طبيعة الحياة والعالم هذه الأيام
أمسك زجاجة المياه الغازيه ذات الماركة المشهوره ورفعها امام وجه على المتجهم بشده وقال ببساطه : أعلم انك لا
تشرب مياه غازيه من هذا النوع لأن لك موقف معين منها وليس معنى اننى اشربها أو أختلف معك فى موقفك أننى وقعت
ضحيه لخدعه كبرى أو على وشك السقوط فى البئر..انه فقط اختلاف فى وجهة نظر كل منا للأمور
تأمله على مليا وهو يشرب المياه الغازيه وقال : ولكن قد يكون بشربك لها مخاطره غير محسوبة العواقب
وكل قطره تنزل فى جوفك قد تدفع اكثر بكثير من ثمنها وانت لا تدرى
ابتسم مصطفى بمكر ومال على مكتبه مقتربا منه وضاقت عيناه وهو يقول : اذا كنت مهتما بالأمر لهذه الدرجه وتحاول
الإصلاح ما استطعت فلماذا رفضت العمل معى عندما عرضته عليك منذ سنوات؟..هل غيرت رأيك أخيرا؟؟ هل اخترعت
تلك القصة العريضه لتقنعنى ان اتوسط لك لدى رؤسائى لتعمل هنا؟
هتف على بغضب : لم ولن أغير رأيى..ولم آت الى هنا لأحصل على وظيفه..أنا فقط اقوم بواجبى وأبلغك بشكوكى
عاد مصطفى الى الوراء وهز رأسه بأسف وهو يقول : ياللخساره .. مازلت تحمل داخل رأسك حجر صوان, وأنا مازلت
عند رأيى ذكائك واخلاصك الشديد وسرعة بديهتك وحسك الأمنى الغير عادى مكسب كبير لهذا المكان
قال ضاحكا وهو يستعيد ذكريات قديمه : مازلت اذكر عندما كنا معا فى الجيش ولم يستطع احد اكتشاف اللص سارق
التموين ولكنك فى ليلة واحده وبخطه شديدة الدهاء استطعت الإيقاع به بمنتهى البساطه..وكانت مفاجأه مذهله عندما
اكتشفنا ان الصول حنفى الذى لم يستطع احد ان يشك فيه مجرد الشك هو نفسه لص التموين
استغرق فى الضحك وهو يقول : لقد كانت اياما رائعه..كنت اراك دائما شخصيه مميزه فى كل شئ.حتى فى مشيتك
العسكريه..وهذا ما جعل اللواء شوقى عامر يختارك دونا عن سائر الكتيبه لتحمل العلم رغم انك كنت تقضى جيشك كضابط احتياط
انتفض على وقال بانفعال : لم آت الى هنا لنتذكر معا الأيام الخوالى ..لقد أتيت فقط لأخبرك بالمعلومات التى عرفتها من
زوجتى ..انها هناك تعمل فى منصب كبير
مصطفى بهدوء : يا صديقى ان كل ما قلته لى لا يمثل اى خطر..بل هو من أنشطة تلك النوعيه من المراكز
واعلم ان هذه المراكز خضعت للرقابه وهى لا تقوم بأى أنشطه مريبه
هتف على بغضب :ِ وماذا عن ابحاثها عن الجنود المتطوعين؟ وزياراتها للمواقع العسكريه.؟
مصطفى : قلت لك ان هذه المراكز لا تقوم بأى انشطه مريبه فى الخفاء
ضحك على ضحكه قصيره متهكمه وقال بمراره : الا يكفى ما يقومون به فى العلن؟؟
قال بأسف وهو ينهض راحلا : يبدو اننى أخطأت..كنت أظن اننى سأجد هنا من يساعدنى ويحمى زوجتى
أخذ مصطفى يكمل طعامه وهو يقول بهدوء : اطمئن يا صديقى.. فلو كان هناك ما يريب بالتأكيد سأساعدك. ولتأت الىّ فى
أى وقت شئت,على الرحب والسعه
قال على بسخريه : دع عنكم هذا الأمر..زوجتى أنا كفيل بحمايتها, وتذكر جيدا اننى أتيت اليك و حذرتك
خرج على وأغلق الباب خلفه وهز مصطفى رأسه بعجب ورفع زجاجة المياه الغازيه الى فمه وأخذ يشرب منها عندما فتح
على الباب من جديد وقال : نسيت ان اخبرك ان والد زوجتى لواء فى الدفاع الجوى
أغلق الباب بسرعه وانتفض جسد مصطفى وسعل بشده عندما توقفت المياه الغازيه فى حلقه ..ألقى بالزجاجة من يده
وقفز من خلف مكتبه وهو يسعل , وجرى بسرعه ليفتح الباب وينادى بأعلى صوته : على
كان على قد وصل الى آخر الممر ومد رجله لينزل السلم عندما لحق به مصطفى وأمسك بذراعه وهو يهتف مناديا : على
انتظر
صرخ على بغضب : ماذا تريد الآن؟
مصطفى : تعالى لنكمل حديثنا فى المكتب
عاد معه على الى مكتبه وهو يزفر بضيق والغضب يكسو ملامحه وبمجرد أن جلس الى الكرسى المقابل له هتف بضيق
متهكم : ماذا تريد؟..أليس الأمر بسيط؟ انه مجرد اوهام وخيالات مريضه لرجل أسير لنظرية المؤامره؟
قال مصطفى بجديه : لماذا لم تخبرنى من البدايه أن زوجتك ابنة لواء فى الجيش؟
على بضيق : وهل كان هذا ليغير من الأمر شئ؟ ماذا لو كانت فتاة عاديه؟؟ماذا لو كانت أختى مثلا هل كانت ستحظى
باهتمامك؟
قال مصطفى بهدوء : لو كانت اختك ..لما كانت فى دائرة الخطر .ولما صار حولها اى شك
أما هؤلاء الفتيات فقدرهن ان يكن مركز استهداف بسبب وظائف آباءهن الحساسه
تنهد مصطفى بقوة وقال : دعك من كل هذا, وأخبرنى بقصة زوجتك من البدايه وبكل تفاصيلها ..وما الذى يثير شكوكك
بالتحديد
نظر على اليه بضيق شديد وزفر بقوه وبدأ يحكى قصته مع ساره من البدايه
..........................
استمع مصطفى باهتمام شديد الى على وهو يحكى وبعد أن انتهى ظل صامتا يفكر بعمق حتى قال أخيرا : لا أستطيع أن
أجزم الآن ان كان ما تفكر فيه صحيحا أم لا..الموضوع يحتاج الى بحث ومعلومات أكثر
قال على : ولكن , ما هى انطباعاتك عما حكيته لك؟
زفر مصطفى وقال بهدوء : بالتأكيد هناك شئ مريب فى الأمر ..الإدمان ,زياراتها المتكرره للمواقع العسكريه , أبحاثها
عن الجنود وأسرهم , سفرها الى أمريكا فى مواعيد محدده , عدم استقرارها فى مصر...ربما...
ضاقت عينا على وقال يستحثه ليكمل : ربما ماذا ؟
مصطفى : لا شئ ..مجرد خاطر
على باصرار : أفصح عما فى رأسك
قال مصطفى بعد تردد كبير : انه أحد الإحتمالات التى يجب أن نضعها فى اعتبارنا ..ربما...ربما..كانت تعمل معهم
نظر اليه على بصمت وتغير لون وجهه ثم هب واقفا فجأه وفتح باب المكتب بعصبيه وهم بالرحيل..لولا أن لحقه مصطفى
بسرعه وأمسك بذراعه ليمنعه وهتف قائلا : لا تكن عصبيا هكذا, انه مجرد احتمال , ولا يجب ان نغفل اى احتمال حتى
لو كان صغيرا
دفع على يده بعصبيه شديده وهتف بغضب : لم آت اليك لتضع حبل المشنقة حول رقبتها, بل لتنقذها وتنقذ عشرات
الفتيات أمثالها من تلك المصيدة الرهيبه
سأله مصطفى مباشرة : لهذا رفضت ان تحكى لى اى شئ عن زوجتك وما حدث لها من البدايه؟؟ واكتفيت بما سمعته
منها عن نشاط المركز ..أليس كذلك؟
هتف على بغضب : لأننى كنت اتوقع تماما ردك,
تأكد انها لا علاقة لها بتلك الممارسات المشبوهه..انها احدى الضحايا, لقد قاموا بعمل غسيل مخ لها وأوهموها بمعلومات
وقصص وروايات كلها خطأ , كانوا يعاملونها كفأر تجارب.. ووضعوها تحت اعينهم فى مكان كما لو كان معمل تجارب
أو حضّانه .لاترى فيه ولا تسمع الا ما يقومون هم ببثه فى رأسها, حتى زياراتها الى المعتقلات والسجون ,كانت كلها
زيارات مقننه ومدروسه ومعده سابقا, كما اخبرتنى انهم عالجوها نفسيا عن طريق اجهزه حديثه وعقارات وادويه هى
نفسها لا تدرى ما كنهها
والآن ليس لدى ادنى شك فى انهم تسببوا فى سقوطها فى الإدمان وبعد كل هذا تتهمها بأنها تعمل معهم؟؟
مصطفى بهدوء : حتى لو كان احتمال تورطها واحد فى المليون لا يجب ان نغفله , الأمر ليس بهين,بل يتعلق بمصير
ومستقبل بلد ولا يمكن ان اسمح بأدنى قدر من الخطأ, لا أريد استباق الأحداث ولكننا لا نعلم مدى علمها بالأمر , هل من
المعقول انها لا تعلم اى شئ وهى فى هذا المنصب الكبير؟ هنا وفى المركز الرئيسى فى نيويورك
ارتمى على على الكرسى وهز رأسه بصدمه : لا .مستحيل, أنا متأكد انها لا تعلم أى شئ . انها ضحيه
جلس مصطفى امامه وقال بهدوء : وأنا أصدقك ..وحتى نتأكد من ذلك فستضطر مكرها أن تقبل بما كنت ترفضه
نظر على فى وجهه ولم تعجبه تلك النظره التى رآها فى عينيه ,فهز رأسه رافضا بقوه وقال باصرار : لا , مستحيل, انس
هذا الأمر تماما ,
مصطفى بدهشه : ألا تريد ان تحمى زوجتك وتؤدى خدمه لبلدك؟
هتف على بغضب : أنا اعلم تماما واجبى تجاه بلدى, كما اعلم اننى لا أصلح ابدا لذلك العمل , ولم ولن افكر يوما فى العمل
معك
مصطفى بهدوء : لماذا؟
صمت على قليلا وهو ينظر فى عينيه ثم قال : لنقل اننى شخص مريض لديه ازمة ثقه
يعقد مصطفى حاجبيه وهو يقول بدهشه : ألا تثق بى؟
على يزفر بضيق : ليس انت ..ولكن قل ان لدى مشاكل نفسيه وعقد تجاه المنظومه الأمنيه عموما , كما اننى لا أتقبل
الأوامر ابدا , قل أننى متطرف . متشدد . متعصب دينيا .
شردت عيناه بعيدا ولاح فيهما بعض الحزن وهو يكمل : أو سيكوباتى كما يقول البعض
ضحك مصطفى ضحكه قصيره متعجبه وهو يقول : لم؟ ..هل كانت والدتك تخيفك من العسكرى وانت صغير؟
على يمط شفتيه ويقول بجديه مغلفه بالضيق : الأمر أكبر بكثير فلا زالت رأسى تحمل ذكريات لقصص قديمه وصور
خياليه عن فترة فساد ومحاكمات وهزيمه ونكسه واستغلال للسلطات ومراكز القوى
انتفض مصطفى هاتفا بغضب : على , لقد انتهت تلك الفتره تماما ولن تعود ابدا هل تفهم؟
هز على رأسه وقال بهدوء : حسنا ..أنا أصدقك , ومع ذلك لا يمكننى ان اعمل معك, كما لن اقبل ابدا بانزلاق زوجتى فى
ذلك العمل..يكفى ما لاقته منهم حتى الآن, ولن تستطيع اقناعى بعكس ذلك
تحول صوته الى لهجه انذاريه تحمل غضبا خفيا وهو يقول : وابتعد تماما عن زوجتى, وان اردت منها اى معلومات فعن
طريقى وفى وجودى..هل تفهم هذا؟
زفر مصطفى بقوه وهز رأسه وقال : أعلم تماما أنك شديد الغيره ..ولكن مصلحة الوطن..
قاطعه على بحده : لا تزايد على حبى لبلدى..أنا أحب هذا البلد وأخاف عليه . وأخاف أكثر على حرماته فأغلق المناقشه
فى هذا الأمر ولا تدعنى اشعر بالندم لأننى لجأت اليك, هل تفهم؟
زفر مصطفى بضيق ..ثم استعاد هدوءه وقال بعد صمت : الحديث فى تلك الأمور لا جدوى منه الآن..مازلنا لا نعرف ماهى
حقيقة نشاط ذلك المركز, فربما كنا مخطئين فى تصوراتنا
دع لى هذا الموضوع يومين فقط , وسأخبرك بما سنفعله فيما بعد
ولكن , أيا كانت النتيجه فلا تأتى الى مكتبى مرة أخرى, وعندما أصل الى أى معلومات ,سأتصل انا بك ..اتفقنا؟ ولا تخبر
زوجتك ابدا بأى شئ
هتف على بضيق : لماذا يقول لى الجميع ذلك؟
.................................................. .......... .....
دخل على الى المنزل ولكن هذه المره كان مختلفا, كان هادئا على غير عادته ,سلم على زوجته بفتور ودخل حجرته ليغير
ملابسه وهو شارد تماما وبمجرد ان فتح خزانة ملابسه
سقط فوق رأسه كيس مملوء بمسحوق ابيض أغرق شعره ووجهه ولحيته
فتحت ساره الباب فجأه وهى تلوح بقبضتها فى الهواء بحماس وتهتف بمرح صاخب : ياااااااا.........
أخذت تضحك وهى تقول بسعاده : هذه المره فاجأتك حقا..
اقترب منها ببطء وهو يعض على شفتيه بغيظ وأمسك بذراعها ولواها خلف ظهرها برفق مما جعلها تتأوه بدلال وساقها
أمامه الى المرآه وهو يقول مشيرا الى وجهه المغرق بالمسحوق الأبيض : كيف تجرؤين على ذلك؟ أصبحت أشبه بابا
نويل
قالت وهى تضحك بمرح : لقد أصبحت أكثر وسامه ..أنت تستحقها ..حقا تستحقها
ترك ذراعها فالتفتت اليه وقالت بدهشه : ما بك يا على؟ أنت مختلف اليوم
قال بهدوء : لا شئ..فقط بعض المشاكل الخاصه بالعمل
قالت بسعاده : لم تسألنى عما حدث اليوم فى المركز
أدار وجهه باتجاه الحمام وتناول المنشفه وهو يقول : ماذا فعلت أليس فى بلاد العجائب؟
ضحكت بسعاده وهى تقول : لقد أرسلت الرساله فى الوقت الحاسم..ليتك رأيت وجوههم كان يجب ان أصورهم بكاميرا
المحمول...لأول مره يتخلى صبرى عن بروده ..وسالم,كاد يفقد عقله..أما مارتن فلم يفتح فمه أبدا
تنهدت براحه وهى تقول : لولا مساندتك لى ما استطعت مواجهتهم وحدى
أخذ يتأملها بشرود وصمت وهى تكاد أن تقفز من السعاده كالأطفال
قال مباشرة وهو يتجه صوب الحمام : استعدى ,فسنذهب الليلة الى مركز الأشعه لعمل الأشعه التى طلبها الدكتور عبد
الرحيم
سألته بدهشه : وهل هناك داعى لذلك؟ لقد أصبحت فى خير حال
قال باقتضاب منهيا الحوار : انها اوامر الطبيب
استلم على صورة الأشعه وذهب بها الى الدكتور عبد الرحيم الذى تفحصها جيدا وابتسم قائلا : رائع ..كل شئ على ما
يرام لم يعد هناك داع لأى علاج أو عقاقير
التفت الى ساره وقال منذرا : وأنت..لا تستعملى أى دواء قبل أن تستشيرينى
هيا..الى الخارج.لا أريد رؤية وجه أى منكما مرة ثانيه
بقى على شاردا لعدة أيام ولم تكف ساره عن سؤاله عما به وهو لا يرد سوى باجابه واحده : مشاكل فى العمل
وبعد اسبوع كامل...فوجئ بورقه على مكتبه ,كانت رساله من مصطفى البندارى يطلب فيها لقاءه وبها عنوان شقه,فذهب
اليه مسرعا,وعندما وصل الى هناك ,وجده ينتظره فى الشقه ,فسأله بلهفه شديده : هل توصلت لشئ؟
صمت مصطفى,لكن نظراته كانت تقول أكثر من الكلام
ضاقت عينا على بريبه وهو يسأله مجددا : ما الذى توصلت اليه؟
تنهد مصطفى وقال بعد تردد : على , يجب ان تساعدنا فالأمر جد خطير
على بنفاذ صبر : لماذا لا تتكلم مباشرة؟ ماذا وجدت؟
مصطفى : لقد حدث تسريب للمعلومات فى كل الأماكن التى أخبرتنى أنها زارتها
أصيب على بصدمه شديده,وظل صامتا للحظات,ثم قال باستنكار : وماذا يعنى هذا؟
قال مصطفى بهدوء : هناك احتمال كبير فى تورطها
الحلقة14
لأول مره تشعر ساره بالتردد وهى تصعد الدرجات القليله لمدخل المركز وبمجرد ان عبرت الباب الرئيسى حتى أخذت
نفس عميق ورفعت رأسها وارتدت ثوب الشجاعه لتخفى خلف خطواتها الواثقه قلبا يمتلئ بالقلق والتوتر عندما شعرت
ان كل العيون تلاحقها دهشة وعجبا وكأنها كائن غريب هبط من الفضاء
حاولت قدر ما تستطيع السيطرة على قلقها وهى تلقى التحيه وتبتسم لكل من تقابله وهى فى طريقها الى مكتبها
وأخيرا وصلت الى مكتبها فدخلت واغلقت بابه وكأنها تحتمى خلفه من نظرات العجب والإستهجان
جلست الى مكتبها وبدأت تمارس عملها حتى حانت اللحظه التى كانت ترتقبها, وقام الدكتور صبرى باستدعائها الى
مكتبه,
اتجهت مباشرة وبخطوات سريعه الى مكتب الدكتور صبرى حتى وصلت الى مكتب السكرتيره فحيتها قائله : هاى
ماجى..افتقدتك كثيرا ..
عدلت ماجى من نظارتها وهى تتأمل ساره بدهشة كبيره فتجاهلت ساره نظراتها وتجاوزتها مباشرة الى مكتب الدكتور
صبرى. وبمجرد ان أغلقت الباب خلفها رفعت ماجى سماعة الهاتف وطلبت رقما ثم قالت باهتمام : لقد وصلت
للتو..المفاجأه أكبر مما كنت أتوقع..لم أصدق الا عندما رأيتها بعينى
..............................................
هتف الدكتور صبرى بغضب شديد : لا ..لايمكن ان اتقبل هذا الأمر
أدارت ساره عينيها تتأمل لجنة التحقيق المكونه من أكبر ثلاثة رؤوس فى المركز ..صبرى ومارتن وسالم
كان الثلاثه يجلسون الى منضدة الإجتماعات متجاورين ..وساره تجلس وحدها فى الجهه المقابله لهم
قالت بهدوء وهى تحاول رسم الثقه والثبات فوق ملامحها : لا أدرى ما الذى يغضبكم هكذا؟ أهو زواجى ام مظهرى الجديد
دكتور صبرى بانفعال : الإثنين ..لماذا لم تخبرينى قبل ان تقدمى على تلك التصرفات؟
قالت ببرود : أظن أن الأمر شخصى تماما ولا دخل للمركز فيه
هتف دكتور صبرى بغضب : شخصى !! أتتغيبين كل هذه المده عن عملك وتعودين بذلك المنظر الغريب وتقولين شخصى؟
قالت بهدوء وهى تحاول بقوه السيطره على انفعالها : لقد كنت فى اجازه وانت بنفسك سمحت لى بها
أما ما ألبسه فهو شئ يخصنى وحدى طالما انه لا يعوقنى عن القيام بعملى..وطالما اننى اقوم بعملى على اكمل وجه فلا
يحق لكم التدخل فى حياتى الشخصيه
كانت الثقه تقطر من كلماتها الا انها من داخلها كانت فى قمة التوتر
قال الدكتور سالم : فى نظرى انك ارتكبت خطأين .....
بدأت ساره تهز ساقها اسفل المنضده بتوتر وهى تستمع اليه محاوله التماسك والسيطرة على اعصابها حتى شعرت
باهتزاز المحمول الذى تضعه فى جيبها ينذرها بتلقى رساله ,فمدت يدها فى جيب العباءه ونظراتها مركزه على الثلاثه
الذين أمامها وسالم وهو يلقى محاضرته التى شردعقلها عنها وهى تمسك بالمحمول أسفل المنضده وتفتح الرساله
خفضت عينيها لتنظر الى المحمول وتتأمل الرساله فوجدت امامها صوره متحركه كرتونيه لثلاث شخصيات مضحكه
تتقافز بطريقه غريبه وتقوم بحركات بهلوانيه ذكرتها على الفور بكلمات على أمس وهو يقول لها ..كونى شجاعه مثل
أليس فى بلاد العجائب
رفعت عينيها وتأملت سالم ومارتن وصبرى ثم عادت تتأمل الرساله فهربت من بين شفتيها ابتسامه كادت ان تفلت
ضاحكه لولا أنها أمسكت أسنانها جيدا..مطت شفتاها ولمعت عيناها بقوه وأغلقت الرساله وأعادت هاتفها الى مكانه
وعادت تستمع الى آخر كلمات من محاضرة اللوم والعتاب التى يلقيها سالم : أظن أننا قد أوضحنا رأينا ..وأننا لن نقبل
ابدا بتلك التصرفات هنا..والآن ,ما رأيك فيما سمعتيه؟
تأملت الثلاثه بصمت فقفزت الى رأسها الصوره الكرتونيه من جديد فحاولت جاهده السيطرة على رغبتها العارمه فى
الضحك.. فسعلت قليلا ثم تنحنحت وقالت : أعتقد أن..احم..أعتقد أن هذا الأمر..احم..
كانت تحاول باستماته كتمان ضحكها الذى يوشك على الإنفجار, فتنحنحت مجددا وقالت : أعتقد أن الأمر كله
مجرد..مجرد..
اندفعت الصوره الكرتونيه مرة أخرى الى رأسها ففقدت تماما السيطرة على الضحك وهى تكمل : مجرد...مجرد..مسرحيه
هزليه هاهاهاهاها
أخذت تضحك بشده وهى تقول : هاهاهاها انها نكته..محض نكته..هاهاهاهاها
لم يستطع الثلاثه النطق من شدة الذهول الذى اعتراهم وهم ينظرون اليها متعجبين من تصرفاتها الغريبه
قالت من بين ضحكاتها : انظروا الى أنفسكم ..هاهاها..أنتم تجتمعون هنا من أجل ماذا؟ هاهاها.
غطت وجهها بيديها وهى تضحك بشده وتقول : يا لها من مسرحيه هزلية
بدأت تهدأ قليلا ,فأخذت نفس عميق ونظرت الى الثلاثه المشدوهين ونهضت واقفه وقالت بثقه وبابتسامة كبيره : والآن
أيها الساده..أنا مقتنعه تماما أننى لم أرتكب اى خطأ يمكن ان تحاسبونى عليه ..وكل ما تتحدثون عنه هو من صميم
حريتى الشخصيه ولا دخل لكم بها...فافعلوا ما تريدون..ولحين صدور قراركم بشأنى فأنا فى مكتبى أمارس عملى
تأملتهم مليا وشعرت ان الضحك سيعاودها من جديد فقالت بتهكم قاتل وهى تبدل نظراتها بينهم : وداعا ...سيد توديل
دى , وسيد توديل دم , وسيد..هامتى دومتى
تفجرت ضحكاتها أشد هذه المره فتركتهم ذاهلين وانطلقت تجرى الى مكتبها عابره من أمام ماجى التى وقفت تنظر اليها
بذهول
وبمجرد أن دخلت مكتبها وأغلقته بالمفتاح , ارتمت على الأريكه وأخرجت المحمول من جيب عباءتها وهى مسترسله فى
الضحك , وأعادت فتح الرساله التى أرسلها اليها على من جديد وأخذت تتأمل الأشكال الكرتونيه الثلاث المضحكه وأخذت
تضحك وتضحك حتى دمعت عيناها وهى تهز رأسها و تقول بحنين : أنت مجنون ..مجنون أيها الطفل الكبير ذو اللحية
السوداء .....لكم أحبك
واندفعت تغرق الصوره بالقبلات فى سعادة بالغه وهى تشعر بثقة وقوة وهدوء كبير
فتنهدت براحه وشردت عيناها بعيدا وهى تقول : ترى, أين أنت الآن , وماذا تفعل؟
كان على يجلس فى مكتب صديقه القديم مصطفى البندارى وأمامه كوب كبير من عصير البرتقال الطازج لم يمس وبداخله
بركان هائل من القلق
أخذ على يتأمل مصطفى بصمت متعجبا وهو يتناول افطاره ويأكل الشطائر بهدوء مستفز ولم يبدو عليه اى أثر او انفعال
بكل ما قاله على وهويتحدث اليه بمنتهى الجدية والقلق
فقال مصطفى بهدوء وهو يلوك قطعة من الشطيرة فى فمه : كما انت تماما ..لم ولن تتغير ....حتى السنوات الطوال لم
تنجح فى تغييرك..مازالت الثعابين تلعب فى رأسك..ومازلت اسيرا لنظرية المؤامره
قال على بانفعال وهو يرفع سبابته فى وجه مصطفى : مصطفى..أنا لا أتوهم ولست مريضا..أنا أقص عليك وقائع وأحداث
حقيقيه حكتها لى بلسانها
قال مصطفى بابتسامة هادئه : ياصديقى هذه المراكز تمتلئ بها البلاد العربيه ولها فروع فى كل أنحاء العالم وأنشطتها
معروفه وواضحه للجميع..ربما تكون لها انشطه لا تتفق مع تفكيرك ومعتقداتك ,لكنها لا تشكل مثل هذا الخطر الذى
تتوهمه
قد يكون الإنفتاح على العالم والتبادل الثقافى له عيوبه, ولكن ايضا له مميزات كبيره..كما ان له علاقه وثيقه بالمنح
والإتفاقيات الإقتصاديه .. لن اشرح لك فأنت تفهم ذلك جيدا
الأمر شديد التعقيد, وأعلم ان هذا لن يعجبك , ولكن هذه هى طبيعة الحياة والعالم هذه الأيام
أمسك زجاجة المياه الغازيه ذات الماركة المشهوره ورفعها امام وجه على المتجهم بشده وقال ببساطه : أعلم انك لا
تشرب مياه غازيه من هذا النوع لأن لك موقف معين منها وليس معنى اننى اشربها أو أختلف معك فى موقفك أننى وقعت
ضحيه لخدعه كبرى أو على وشك السقوط فى البئر..انه فقط اختلاف فى وجهة نظر كل منا للأمور
تأمله على مليا وهو يشرب المياه الغازيه وقال : ولكن قد يكون بشربك لها مخاطره غير محسوبة العواقب
وكل قطره تنزل فى جوفك قد تدفع اكثر بكثير من ثمنها وانت لا تدرى
ابتسم مصطفى بمكر ومال على مكتبه مقتربا منه وضاقت عيناه وهو يقول : اذا كنت مهتما بالأمر لهذه الدرجه وتحاول
الإصلاح ما استطعت فلماذا رفضت العمل معى عندما عرضته عليك منذ سنوات؟..هل غيرت رأيك أخيرا؟؟ هل اخترعت
تلك القصة العريضه لتقنعنى ان اتوسط لك لدى رؤسائى لتعمل هنا؟
هتف على بغضب : لم ولن أغير رأيى..ولم آت الى هنا لأحصل على وظيفه..أنا فقط اقوم بواجبى وأبلغك بشكوكى
عاد مصطفى الى الوراء وهز رأسه بأسف وهو يقول : ياللخساره .. مازلت تحمل داخل رأسك حجر صوان, وأنا مازلت
عند رأيى ذكائك واخلاصك الشديد وسرعة بديهتك وحسك الأمنى الغير عادى مكسب كبير لهذا المكان
قال ضاحكا وهو يستعيد ذكريات قديمه : مازلت اذكر عندما كنا معا فى الجيش ولم يستطع احد اكتشاف اللص سارق
التموين ولكنك فى ليلة واحده وبخطه شديدة الدهاء استطعت الإيقاع به بمنتهى البساطه..وكانت مفاجأه مذهله عندما
اكتشفنا ان الصول حنفى الذى لم يستطع احد ان يشك فيه مجرد الشك هو نفسه لص التموين
استغرق فى الضحك وهو يقول : لقد كانت اياما رائعه..كنت اراك دائما شخصيه مميزه فى كل شئ.حتى فى مشيتك
العسكريه..وهذا ما جعل اللواء شوقى عامر يختارك دونا عن سائر الكتيبه لتحمل العلم رغم انك كنت تقضى جيشك كضابط احتياط
انتفض على وقال بانفعال : لم آت الى هنا لنتذكر معا الأيام الخوالى ..لقد أتيت فقط لأخبرك بالمعلومات التى عرفتها من
زوجتى ..انها هناك تعمل فى منصب كبير
مصطفى بهدوء : يا صديقى ان كل ما قلته لى لا يمثل اى خطر..بل هو من أنشطة تلك النوعيه من المراكز
واعلم ان هذه المراكز خضعت للرقابه وهى لا تقوم بأى أنشطه مريبه
هتف على بغضب :ِ وماذا عن ابحاثها عن الجنود المتطوعين؟ وزياراتها للمواقع العسكريه.؟
مصطفى : قلت لك ان هذه المراكز لا تقوم بأى انشطه مريبه فى الخفاء
ضحك على ضحكه قصيره متهكمه وقال بمراره : الا يكفى ما يقومون به فى العلن؟؟
قال بأسف وهو ينهض راحلا : يبدو اننى أخطأت..كنت أظن اننى سأجد هنا من يساعدنى ويحمى زوجتى
أخذ مصطفى يكمل طعامه وهو يقول بهدوء : اطمئن يا صديقى.. فلو كان هناك ما يريب بالتأكيد سأساعدك. ولتأت الىّ فى
أى وقت شئت,على الرحب والسعه
قال على بسخريه : دع عنكم هذا الأمر..زوجتى أنا كفيل بحمايتها, وتذكر جيدا اننى أتيت اليك و حذرتك
خرج على وأغلق الباب خلفه وهز مصطفى رأسه بعجب ورفع زجاجة المياه الغازيه الى فمه وأخذ يشرب منها عندما فتح
على الباب من جديد وقال : نسيت ان اخبرك ان والد زوجتى لواء فى الدفاع الجوى
أغلق الباب بسرعه وانتفض جسد مصطفى وسعل بشده عندما توقفت المياه الغازيه فى حلقه ..ألقى بالزجاجة من يده
وقفز من خلف مكتبه وهو يسعل , وجرى بسرعه ليفتح الباب وينادى بأعلى صوته : على
كان على قد وصل الى آخر الممر ومد رجله لينزل السلم عندما لحق به مصطفى وأمسك بذراعه وهو يهتف مناديا : على
انتظر
صرخ على بغضب : ماذا تريد الآن؟
مصطفى : تعالى لنكمل حديثنا فى المكتب
عاد معه على الى مكتبه وهو يزفر بضيق والغضب يكسو ملامحه وبمجرد أن جلس الى الكرسى المقابل له هتف بضيق
متهكم : ماذا تريد؟..أليس الأمر بسيط؟ انه مجرد اوهام وخيالات مريضه لرجل أسير لنظرية المؤامره؟
قال مصطفى بجديه : لماذا لم تخبرنى من البدايه أن زوجتك ابنة لواء فى الجيش؟
على بضيق : وهل كان هذا ليغير من الأمر شئ؟ ماذا لو كانت فتاة عاديه؟؟ماذا لو كانت أختى مثلا هل كانت ستحظى
باهتمامك؟
قال مصطفى بهدوء : لو كانت اختك ..لما كانت فى دائرة الخطر .ولما صار حولها اى شك
أما هؤلاء الفتيات فقدرهن ان يكن مركز استهداف بسبب وظائف آباءهن الحساسه
تنهد مصطفى بقوة وقال : دعك من كل هذا, وأخبرنى بقصة زوجتك من البدايه وبكل تفاصيلها ..وما الذى يثير شكوكك
بالتحديد
نظر على اليه بضيق شديد وزفر بقوه وبدأ يحكى قصته مع ساره من البدايه
..........................
استمع مصطفى باهتمام شديد الى على وهو يحكى وبعد أن انتهى ظل صامتا يفكر بعمق حتى قال أخيرا : لا أستطيع أن
أجزم الآن ان كان ما تفكر فيه صحيحا أم لا..الموضوع يحتاج الى بحث ومعلومات أكثر
قال على : ولكن , ما هى انطباعاتك عما حكيته لك؟
زفر مصطفى وقال بهدوء : بالتأكيد هناك شئ مريب فى الأمر ..الإدمان ,زياراتها المتكرره للمواقع العسكريه , أبحاثها
عن الجنود وأسرهم , سفرها الى أمريكا فى مواعيد محدده , عدم استقرارها فى مصر...ربما...
ضاقت عينا على وقال يستحثه ليكمل : ربما ماذا ؟
مصطفى : لا شئ ..مجرد خاطر
على باصرار : أفصح عما فى رأسك
قال مصطفى بعد تردد كبير : انه أحد الإحتمالات التى يجب أن نضعها فى اعتبارنا ..ربما...ربما..كانت تعمل معهم
نظر اليه على بصمت وتغير لون وجهه ثم هب واقفا فجأه وفتح باب المكتب بعصبيه وهم بالرحيل..لولا أن لحقه مصطفى
بسرعه وأمسك بذراعه ليمنعه وهتف قائلا : لا تكن عصبيا هكذا, انه مجرد احتمال , ولا يجب ان نغفل اى احتمال حتى
لو كان صغيرا
دفع على يده بعصبيه شديده وهتف بغضب : لم آت اليك لتضع حبل المشنقة حول رقبتها, بل لتنقذها وتنقذ عشرات
الفتيات أمثالها من تلك المصيدة الرهيبه
سأله مصطفى مباشرة : لهذا رفضت ان تحكى لى اى شئ عن زوجتك وما حدث لها من البدايه؟؟ واكتفيت بما سمعته
منها عن نشاط المركز ..أليس كذلك؟
هتف على بغضب : لأننى كنت اتوقع تماما ردك,
تأكد انها لا علاقة لها بتلك الممارسات المشبوهه..انها احدى الضحايا, لقد قاموا بعمل غسيل مخ لها وأوهموها بمعلومات
وقصص وروايات كلها خطأ , كانوا يعاملونها كفأر تجارب.. ووضعوها تحت اعينهم فى مكان كما لو كان معمل تجارب
أو حضّانه .لاترى فيه ولا تسمع الا ما يقومون هم ببثه فى رأسها, حتى زياراتها الى المعتقلات والسجون ,كانت كلها
زيارات مقننه ومدروسه ومعده سابقا, كما اخبرتنى انهم عالجوها نفسيا عن طريق اجهزه حديثه وعقارات وادويه هى
نفسها لا تدرى ما كنهها
والآن ليس لدى ادنى شك فى انهم تسببوا فى سقوطها فى الإدمان وبعد كل هذا تتهمها بأنها تعمل معهم؟؟
مصطفى بهدوء : حتى لو كان احتمال تورطها واحد فى المليون لا يجب ان نغفله , الأمر ليس بهين,بل يتعلق بمصير
ومستقبل بلد ولا يمكن ان اسمح بأدنى قدر من الخطأ, لا أريد استباق الأحداث ولكننا لا نعلم مدى علمها بالأمر , هل من
المعقول انها لا تعلم اى شئ وهى فى هذا المنصب الكبير؟ هنا وفى المركز الرئيسى فى نيويورك
ارتمى على على الكرسى وهز رأسه بصدمه : لا .مستحيل, أنا متأكد انها لا تعلم أى شئ . انها ضحيه
جلس مصطفى امامه وقال بهدوء : وأنا أصدقك ..وحتى نتأكد من ذلك فستضطر مكرها أن تقبل بما كنت ترفضه
نظر على فى وجهه ولم تعجبه تلك النظره التى رآها فى عينيه ,فهز رأسه رافضا بقوه وقال باصرار : لا , مستحيل, انس
هذا الأمر تماما ,
مصطفى بدهشه : ألا تريد ان تحمى زوجتك وتؤدى خدمه لبلدك؟
هتف على بغضب : أنا اعلم تماما واجبى تجاه بلدى, كما اعلم اننى لا أصلح ابدا لذلك العمل , ولم ولن افكر يوما فى العمل
معك
مصطفى بهدوء : لماذا؟
صمت على قليلا وهو ينظر فى عينيه ثم قال : لنقل اننى شخص مريض لديه ازمة ثقه
يعقد مصطفى حاجبيه وهو يقول بدهشه : ألا تثق بى؟
على يزفر بضيق : ليس انت ..ولكن قل ان لدى مشاكل نفسيه وعقد تجاه المنظومه الأمنيه عموما , كما اننى لا أتقبل
الأوامر ابدا , قل أننى متطرف . متشدد . متعصب دينيا .
شردت عيناه بعيدا ولاح فيهما بعض الحزن وهو يكمل : أو سيكوباتى كما يقول البعض
ضحك مصطفى ضحكه قصيره متعجبه وهو يقول : لم؟ ..هل كانت والدتك تخيفك من العسكرى وانت صغير؟
على يمط شفتيه ويقول بجديه مغلفه بالضيق : الأمر أكبر بكثير فلا زالت رأسى تحمل ذكريات لقصص قديمه وصور
خياليه عن فترة فساد ومحاكمات وهزيمه ونكسه واستغلال للسلطات ومراكز القوى
انتفض مصطفى هاتفا بغضب : على , لقد انتهت تلك الفتره تماما ولن تعود ابدا هل تفهم؟
هز على رأسه وقال بهدوء : حسنا ..أنا أصدقك , ومع ذلك لا يمكننى ان اعمل معك, كما لن اقبل ابدا بانزلاق زوجتى فى
ذلك العمل..يكفى ما لاقته منهم حتى الآن, ولن تستطيع اقناعى بعكس ذلك
تحول صوته الى لهجه انذاريه تحمل غضبا خفيا وهو يقول : وابتعد تماما عن زوجتى, وان اردت منها اى معلومات فعن
طريقى وفى وجودى..هل تفهم هذا؟
زفر مصطفى بقوه وهز رأسه وقال : أعلم تماما أنك شديد الغيره ..ولكن مصلحة الوطن..
قاطعه على بحده : لا تزايد على حبى لبلدى..أنا أحب هذا البلد وأخاف عليه . وأخاف أكثر على حرماته فأغلق المناقشه
فى هذا الأمر ولا تدعنى اشعر بالندم لأننى لجأت اليك, هل تفهم؟
زفر مصطفى بضيق ..ثم استعاد هدوءه وقال بعد صمت : الحديث فى تلك الأمور لا جدوى منه الآن..مازلنا لا نعرف ماهى
حقيقة نشاط ذلك المركز, فربما كنا مخطئين فى تصوراتنا
دع لى هذا الموضوع يومين فقط , وسأخبرك بما سنفعله فيما بعد
ولكن , أيا كانت النتيجه فلا تأتى الى مكتبى مرة أخرى, وعندما أصل الى أى معلومات ,سأتصل انا بك ..اتفقنا؟ ولا تخبر
زوجتك ابدا بأى شئ
هتف على بضيق : لماذا يقول لى الجميع ذلك؟
.................................................. .......... .....
دخل على الى المنزل ولكن هذه المره كان مختلفا, كان هادئا على غير عادته ,سلم على زوجته بفتور ودخل حجرته ليغير
ملابسه وهو شارد تماما وبمجرد ان فتح خزانة ملابسه
سقط فوق رأسه كيس مملوء بمسحوق ابيض أغرق شعره ووجهه ولحيته
فتحت ساره الباب فجأه وهى تلوح بقبضتها فى الهواء بحماس وتهتف بمرح صاخب : ياااااااا.........
أخذت تضحك وهى تقول بسعاده : هذه المره فاجأتك حقا..
اقترب منها ببطء وهو يعض على شفتيه بغيظ وأمسك بذراعها ولواها خلف ظهرها برفق مما جعلها تتأوه بدلال وساقها
أمامه الى المرآه وهو يقول مشيرا الى وجهه المغرق بالمسحوق الأبيض : كيف تجرؤين على ذلك؟ أصبحت أشبه بابا
نويل
قالت وهى تضحك بمرح : لقد أصبحت أكثر وسامه ..أنت تستحقها ..حقا تستحقها
ترك ذراعها فالتفتت اليه وقالت بدهشه : ما بك يا على؟ أنت مختلف اليوم
قال بهدوء : لا شئ..فقط بعض المشاكل الخاصه بالعمل
قالت بسعاده : لم تسألنى عما حدث اليوم فى المركز
أدار وجهه باتجاه الحمام وتناول المنشفه وهو يقول : ماذا فعلت أليس فى بلاد العجائب؟
ضحكت بسعاده وهى تقول : لقد أرسلت الرساله فى الوقت الحاسم..ليتك رأيت وجوههم كان يجب ان أصورهم بكاميرا
المحمول...لأول مره يتخلى صبرى عن بروده ..وسالم,كاد يفقد عقله..أما مارتن فلم يفتح فمه أبدا
تنهدت براحه وهى تقول : لولا مساندتك لى ما استطعت مواجهتهم وحدى
أخذ يتأملها بشرود وصمت وهى تكاد أن تقفز من السعاده كالأطفال
قال مباشرة وهو يتجه صوب الحمام : استعدى ,فسنذهب الليلة الى مركز الأشعه لعمل الأشعه التى طلبها الدكتور عبد
الرحيم
سألته بدهشه : وهل هناك داعى لذلك؟ لقد أصبحت فى خير حال
قال باقتضاب منهيا الحوار : انها اوامر الطبيب
استلم على صورة الأشعه وذهب بها الى الدكتور عبد الرحيم الذى تفحصها جيدا وابتسم قائلا : رائع ..كل شئ على ما
يرام لم يعد هناك داع لأى علاج أو عقاقير
التفت الى ساره وقال منذرا : وأنت..لا تستعملى أى دواء قبل أن تستشيرينى
هيا..الى الخارج.لا أريد رؤية وجه أى منكما مرة ثانيه
بقى على شاردا لعدة أيام ولم تكف ساره عن سؤاله عما به وهو لا يرد سوى باجابه واحده : مشاكل فى العمل
وبعد اسبوع كامل...فوجئ بورقه على مكتبه ,كانت رساله من مصطفى البندارى يطلب فيها لقاءه وبها عنوان شقه,فذهب
اليه مسرعا,وعندما وصل الى هناك ,وجده ينتظره فى الشقه ,فسأله بلهفه شديده : هل توصلت لشئ؟
صمت مصطفى,لكن نظراته كانت تقول أكثر من الكلام
ضاقت عينا على بريبه وهو يسأله مجددا : ما الذى توصلت اليه؟
تنهد مصطفى وقال بعد تردد : على , يجب ان تساعدنا فالأمر جد خطير
على بنفاذ صبر : لماذا لا تتكلم مباشرة؟ ماذا وجدت؟
مصطفى : لقد حدث تسريب للمعلومات فى كل الأماكن التى أخبرتنى أنها زارتها
أصيب على بصدمه شديده,وظل صامتا للحظات,ثم قال باستنكار : وماذا يعنى هذا؟
قال مصطفى بهدوء : هناك احتمال كبير فى تورطها
رد: الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة14
قصة جميلة ومثيرة
lina- نائب المدير
- عدد المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
رد: الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة14
تسلم اديك انت فعلا مؤلف عظيم استطعت تجميع كل هذ ه الافكاروالمرور بسلاسة من حدث لحد دونايجاد اي صعوبة بالضافة ال انك استطعت اللعب باعصابنا في اخر 3 سطور
تقبل تحياتي واحترامي الكبيرين
تقبل تحياتي واحترامي الكبيرين
samaa_taha- مشرفة
- عدد المساهمات : 37
العمل/الترفيه : ربة بيت
المزاج : كووووووووووووووووووووووووووووول
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
رد: الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة14
مشكوره عل الرد الجميل واتمنه ليكي التواصل في قرات لي موضيع تحياتي لي جميععععععع
مواضيع مماثلة
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة13
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة16
» الرجل ذو اللحية السوداء لحلقة17
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة 11
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة18
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة16
» الرجل ذو اللحية السوداء لحلقة17
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة 11
» الرجل ذو اللحية السوداء الحلقة18
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 16, 2013 3:42 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» من أقوى اللسان أم القلم
السبت فبراير 16, 2013 3:39 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» ليلة مع الوجع
السبت فبراير 16, 2013 3:37 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» من صمت جراحى أتكلم
السبت فبراير 16, 2013 3:34 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» ليلة باكية فى دكرى الحبيبة
السبت فبراير 16, 2013 3:33 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» الى حبيبتى التى لست اعرفها
السبت فبراير 16, 2013 3:32 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» اروع الاحساس
الخميس فبراير 07, 2013 7:03 pm من طرف اجمل عيون
» اهوااااااهاااااااااااااا
الخميس فبراير 07, 2013 5:19 pm من طرف اجمل عيون
» اهونت عليكى
الخميس فبراير 07, 2013 5:05 pm من طرف اجمل عيون