بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انسان دمرته الاحزان | ||||
سوسو | ||||
حبك اقوا من النسيان | ||||
lina | ||||
احزان ابو وديع | ||||
الشمس المشرقه | ||||
samaa_taha | ||||
بيكوبيكو | ||||
صمت السنين | ||||
الصمت الجريح |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 137 بتاريخ الإثنين أكتوبر 07, 2024 12:58 am
دخول
سيدة نساء العالم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سيدة نساء العالم
ولدت خديجة رضي الله عنها في مكة في أحد البيوت الشّريفة في قريش؛سنة ثمانية وستين قبل الهجرة؛وقبل عام الفيل بخمسة عشر عاما تقريبا.
أبوها خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ،وأمّها فاطمة بنت زائدة بن جندب. رضعت من أسرتها ألبان المجد والسّؤدد،ومكارم الأخلاق والفضائل على اختلاف أشكالها وألوانها حتّى أصبحت روحا تنبض بها حياتها،ودما يسري في عروقها،وحلية تتجمّل بها.
عاشت تخالف أعراف الجاهلية بسمو أخلاقها ورفعة أدبها عفيفة كريمة سخية نقية حتى كنتها الجاهلية بالطاهرة.
**
تزوجها عتيق بن عائذ المخزومي فمات عنها ثم تزوجها أبو هالة مالك بن زرارة التميمي فولدت له خديجة رضي الله عنها ولدا سمته هندا ثم مات عنها أبوهالة فبقيت أرملة كريمة غنية تعيش مع ابنها هند وغلاميها ميسرة وزيد بن حارثة وتعمل من يدير تجارتها من الرجال لأنها رضي الله عنها كانت ترى أن كرامة أنوثتها وصيانة عرضها ونقاوة أخلاقها تتعارض تماما مع مزاولة التجارة ومزاحمة الرجال في الأسواق،والقيل والقال الّذي لاينبغي؛فخديجة ومن يتشبهن بخديجة يترفعن بأخلاق أنوثتهن أن تدنس التجارة أو العمل كرامتهن وتخدش حياءهن بالاحتكاك الخبيث أو النظرة السامة أو الكلمة الساقطة.
**
ولقد تهافت أشراف العرب وأغنياؤهم على الزواج بخديجة لما رأوا من رجاحة عقلها وعلو أخلاقها وتدبير أمورها بحكمة بالغة فأبت وامتنعت وردت كل من تقدم لخطبتها؛ولكأنّ خديجة حبسها الله عن الزّواج بالآخرين ليزوّجها بأعظم رجل تعرفه البشريّة.
ولكأنّ خديجة رضي الله عنها تقول بلسان حالها أريد رجلا أكبر مني عقلا وأعظم مني خلقا وأرحم مني قلبا.فإذا بخديجة يطرق سمعها كما طرق سمع مكة وبطونها اسم رجل شاب من بني هاشم من قريش محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عليه الصّلاة والسّلام اشتهر بأداء الأمانة وصدق الحديث والوفاء بالعهد والإحسان إلى الناس.
**
فإذا بخديجة تتطلع إلى هذه الأخلاق السامية فتعرض عليه العمل في تجارتها فيقبل عليه الصلاة والسلام ويخرج مع غلامها ميسرة الذي يرى فيه العجب العجاب؛من اللطف،والحنان،وحسن الصّحبة؛ويرى إذ تظلله الغمامة بإذن ربّه حين تتفتّق الشّمس حرّا، والربح الوفير الذي حازه من بيع السلعة في الشام في وقت وجيز،وشراء سلعة شامية يبيعها في مكة بيعا رابحا لم تكن خديجة رضي الله عنها تحلم به.
فأخبر ميسرة خديجة رضي الله عنها عن عجائب هذا الرجل الكريم في تلك الرّحلة المباركة فعشقت خديجة رضي الله عنها ميزاته وطبائعه فطمعت في ما يربطها بهذا الرجل ويمتن علاقتها به فإذا بها رضي الله عنها ترسل صديقتها نفيسة لتستطلع رأي محمد في الزواج.
**
فجاءته قائلة: ما يمنعك من الزواج يا محمد؟ فيجيبها: ما بيدي ما أتزوج به.
و تفهم نفيسة أنه يشكو فقر ذات يده،فتهون عليه الأمر قائلة: فإن كفيت ذلك،ودعيت إلى الجمال والمال والشرف،أفلا تجيب؟
و يدرك الأمين عليه الصلاة والسلام أن الأمر قد هان،فمن هي يا ترى صاحبة الجمال والمال والشرف؟
وتفصح له نفيسة أن خديجة بنت خويلد هي الزوجة المنتظرة إن وافق على ذالك.
وكيف لا؟ وهو يعرف أدبها وعفتها وطهارتها،ويعلم أن القوم لقبوها بالسيدة الطاهرة.
**
روى الفاكهي في كتاب مكة عن أنس رضي الله عنه أن النبي كان عند أبي طالب،فاستأذنه أن يتوجه إلى خديجة فأذن له،وبعث بعده جارية له يقال لها نبعة فقال لها: انظري ما تقول له خديجة رضي الله عنها؟ قالت نبعة:فرأيت عجبا،ما هو إلا أن سمعت به خديجة فخرجت إلى الباب فأخذت بيده فضمته إلى صدرها ونحرها ثم قالت:بأبي و أمي والله ما أفعل هذا لشيئ،ولكني أرجو أن تكون أنت النبي الذي سيبعث،فإن تكن هو فاعرف حقي ومنزلتي وادع الإله الذي يبعثك لي.قالت:فقال لها:والله لإن كنت أنا هو قد صنعت عندي ما لا أضيعه أبدا،وإن يكن غيري فإن الإله الذي تصنعين هذا لأجله لا يضيعك أبدا.
**
فتزوج محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد وهو ابن خمس وعشرين سنة وهي بنت أربعين سنة.
والعبرة في الزواج لم تكن أبدا بتفاوت الأعمار إنما بتكافؤ الأخلاق وتمازج الطبائع الحميدة.
فلو أنّ شابا صاحب خمس وعشرين في عصرنا طلب امرأة صاحبة أربعين لخلقها ودينها..لأقام أبواه عليه الدّنيا ولا يقعدانها ولاتهموه في عقله،وعيروه بكل ما لا يرضى من القول؛والعكس كذلك،لو أن شابة في زهرة حياتها أقبلت على الزواج برجل صالح صاحب خمسين أو ستين سنة لقيل لها مثل ما قيل لأخيها؛مع أن رسول الله تزوج خديجة وهي تكبره بخمسة عشر عاما،وتزوج عائشة رضي الله عنها وهو يكبرها بأربعين سنة؛وكان هذا العرف سائدا في المجتمع العربي آن ذاك.
**
ومضت في عشرتهما الزوجية خمس عشرة سنة قبل البعثة يبنيان بيتهما على أسس النبل وقواعد الخير يتبادلان سكينة البيت وطمأنينة النفس وراحة الضمير والحب الخالص والاحترام الفائق المتبادل..
للزّوجة حقوق تأخذها،وعليها واجبات تؤدّيها،وعلى الزّوج مثل ذلك؛فكل من الزّوجين يجب عليه أن يعرف حقّ الآخر؛فيقف عند حدّه لا يتعداه؛لتعيش الأسرة في عالم السّعادة،وفي جو التّفاهم،وتتعلّق القلوب بالحبّ والوئام.وقد رزقت خديجة رضي الله عنها من رسول الله قيل ثلاثة ذكور،وقيل أربعة ، القاسم وبه يكنّى،والطّاهر والطّيّب وعبد الله ؛وأمّا الإناث فأربع، زينب ورقيّة وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهنّ.
أبوها خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ،وأمّها فاطمة بنت زائدة بن جندب. رضعت من أسرتها ألبان المجد والسّؤدد،ومكارم الأخلاق والفضائل على اختلاف أشكالها وألوانها حتّى أصبحت روحا تنبض بها حياتها،ودما يسري في عروقها،وحلية تتجمّل بها.
عاشت تخالف أعراف الجاهلية بسمو أخلاقها ورفعة أدبها عفيفة كريمة سخية نقية حتى كنتها الجاهلية بالطاهرة.
**
تزوجها عتيق بن عائذ المخزومي فمات عنها ثم تزوجها أبو هالة مالك بن زرارة التميمي فولدت له خديجة رضي الله عنها ولدا سمته هندا ثم مات عنها أبوهالة فبقيت أرملة كريمة غنية تعيش مع ابنها هند وغلاميها ميسرة وزيد بن حارثة وتعمل من يدير تجارتها من الرجال لأنها رضي الله عنها كانت ترى أن كرامة أنوثتها وصيانة عرضها ونقاوة أخلاقها تتعارض تماما مع مزاولة التجارة ومزاحمة الرجال في الأسواق،والقيل والقال الّذي لاينبغي؛فخديجة ومن يتشبهن بخديجة يترفعن بأخلاق أنوثتهن أن تدنس التجارة أو العمل كرامتهن وتخدش حياءهن بالاحتكاك الخبيث أو النظرة السامة أو الكلمة الساقطة.
**
ولقد تهافت أشراف العرب وأغنياؤهم على الزواج بخديجة لما رأوا من رجاحة عقلها وعلو أخلاقها وتدبير أمورها بحكمة بالغة فأبت وامتنعت وردت كل من تقدم لخطبتها؛ولكأنّ خديجة حبسها الله عن الزّواج بالآخرين ليزوّجها بأعظم رجل تعرفه البشريّة.
ولكأنّ خديجة رضي الله عنها تقول بلسان حالها أريد رجلا أكبر مني عقلا وأعظم مني خلقا وأرحم مني قلبا.فإذا بخديجة يطرق سمعها كما طرق سمع مكة وبطونها اسم رجل شاب من بني هاشم من قريش محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عليه الصّلاة والسّلام اشتهر بأداء الأمانة وصدق الحديث والوفاء بالعهد والإحسان إلى الناس.
**
فإذا بخديجة تتطلع إلى هذه الأخلاق السامية فتعرض عليه العمل في تجارتها فيقبل عليه الصلاة والسلام ويخرج مع غلامها ميسرة الذي يرى فيه العجب العجاب؛من اللطف،والحنان،وحسن الصّحبة؛ويرى إذ تظلله الغمامة بإذن ربّه حين تتفتّق الشّمس حرّا، والربح الوفير الذي حازه من بيع السلعة في الشام في وقت وجيز،وشراء سلعة شامية يبيعها في مكة بيعا رابحا لم تكن خديجة رضي الله عنها تحلم به.
فأخبر ميسرة خديجة رضي الله عنها عن عجائب هذا الرجل الكريم في تلك الرّحلة المباركة فعشقت خديجة رضي الله عنها ميزاته وطبائعه فطمعت في ما يربطها بهذا الرجل ويمتن علاقتها به فإذا بها رضي الله عنها ترسل صديقتها نفيسة لتستطلع رأي محمد في الزواج.
**
فجاءته قائلة: ما يمنعك من الزواج يا محمد؟ فيجيبها: ما بيدي ما أتزوج به.
و تفهم نفيسة أنه يشكو فقر ذات يده،فتهون عليه الأمر قائلة: فإن كفيت ذلك،ودعيت إلى الجمال والمال والشرف،أفلا تجيب؟
و يدرك الأمين عليه الصلاة والسلام أن الأمر قد هان،فمن هي يا ترى صاحبة الجمال والمال والشرف؟
وتفصح له نفيسة أن خديجة بنت خويلد هي الزوجة المنتظرة إن وافق على ذالك.
وكيف لا؟ وهو يعرف أدبها وعفتها وطهارتها،ويعلم أن القوم لقبوها بالسيدة الطاهرة.
**
روى الفاكهي في كتاب مكة عن أنس رضي الله عنه أن النبي كان عند أبي طالب،فاستأذنه أن يتوجه إلى خديجة فأذن له،وبعث بعده جارية له يقال لها نبعة فقال لها: انظري ما تقول له خديجة رضي الله عنها؟ قالت نبعة:فرأيت عجبا،ما هو إلا أن سمعت به خديجة فخرجت إلى الباب فأخذت بيده فضمته إلى صدرها ونحرها ثم قالت:بأبي و أمي والله ما أفعل هذا لشيئ،ولكني أرجو أن تكون أنت النبي الذي سيبعث،فإن تكن هو فاعرف حقي ومنزلتي وادع الإله الذي يبعثك لي.قالت:فقال لها:والله لإن كنت أنا هو قد صنعت عندي ما لا أضيعه أبدا،وإن يكن غيري فإن الإله الذي تصنعين هذا لأجله لا يضيعك أبدا.
**
فتزوج محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد وهو ابن خمس وعشرين سنة وهي بنت أربعين سنة.
والعبرة في الزواج لم تكن أبدا بتفاوت الأعمار إنما بتكافؤ الأخلاق وتمازج الطبائع الحميدة.
فلو أنّ شابا صاحب خمس وعشرين في عصرنا طلب امرأة صاحبة أربعين لخلقها ودينها..لأقام أبواه عليه الدّنيا ولا يقعدانها ولاتهموه في عقله،وعيروه بكل ما لا يرضى من القول؛والعكس كذلك،لو أن شابة في زهرة حياتها أقبلت على الزواج برجل صالح صاحب خمسين أو ستين سنة لقيل لها مثل ما قيل لأخيها؛مع أن رسول الله تزوج خديجة وهي تكبره بخمسة عشر عاما،وتزوج عائشة رضي الله عنها وهو يكبرها بأربعين سنة؛وكان هذا العرف سائدا في المجتمع العربي آن ذاك.
**
ومضت في عشرتهما الزوجية خمس عشرة سنة قبل البعثة يبنيان بيتهما على أسس النبل وقواعد الخير يتبادلان سكينة البيت وطمأنينة النفس وراحة الضمير والحب الخالص والاحترام الفائق المتبادل..
للزّوجة حقوق تأخذها،وعليها واجبات تؤدّيها،وعلى الزّوج مثل ذلك؛فكل من الزّوجين يجب عليه أن يعرف حقّ الآخر؛فيقف عند حدّه لا يتعداه؛لتعيش الأسرة في عالم السّعادة،وفي جو التّفاهم،وتتعلّق القلوب بالحبّ والوئام.وقد رزقت خديجة رضي الله عنها من رسول الله قيل ثلاثة ذكور،وقيل أربعة ، القاسم وبه يكنّى،والطّاهر والطّيّب وعبد الله ؛وأمّا الإناث فأربع، زينب ورقيّة وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهنّ.
سوسو- مشرفة
- عدد المساهمات : 476
العمل/الترفيه : ربت بيت
العمر : 51
المزاج : متفائلة
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
الموقع : رماد انسان
رد: سيدة نساء العالم
مرسى على الرد الحلوو
يسلموو
يسلموو
سوسو- مشرفة
- عدد المساهمات : 476
العمل/الترفيه : ربت بيت
العمر : 51
المزاج : متفائلة
تاريخ التسجيل : 19/01/2011
الموقع : رماد انسان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 16, 2013 3:42 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» من أقوى اللسان أم القلم
السبت فبراير 16, 2013 3:39 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» ليلة مع الوجع
السبت فبراير 16, 2013 3:37 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» من صمت جراحى أتكلم
السبت فبراير 16, 2013 3:34 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» ليلة باكية فى دكرى الحبيبة
السبت فبراير 16, 2013 3:33 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» الى حبيبتى التى لست اعرفها
السبت فبراير 16, 2013 3:32 pm من طرف انسان دمرته الاحزان
» اروع الاحساس
الخميس فبراير 07, 2013 7:03 pm من طرف اجمل عيون
» اهوااااااهاااااااااااااا
الخميس فبراير 07, 2013 5:19 pm من طرف اجمل عيون
» اهونت عليكى
الخميس فبراير 07, 2013 5:05 pm من طرف اجمل عيون