الام تخبر عن استشهاد ابنها قبل ان ياتي خبر استشهده

.ابو مدحت
ابو مدحت


الام تخبر عن استشهاد ابنها قبل ان ياتي خبر استشهده

صباح يوم استيقضت ام الشهيد مدحت اليازجي فازعة تركض هنا وهنك عن ابنها علها تجده في ثنايا البيت نائم ولكن دون جدوة



نعم كيف تجده ولقد رئته في منامها ملقي علي الارض ملفوف بعلم العزة بعلم الثورة ذو الاربع الوان علم فلسطين الذي اصر الا ان يقدم روحه رخيصة لتحريرها


وبعد ان افقت وجهت وجهها الي بارئها داعية وآملة منه ان يحفظ ابنها حية او شهيدا ويصبرها علي فراق فلدة كبدها

وفي صباح اليوم التالي كان قلبها يخفق بصورة جنونية وكانها تشهد المنام مرة اخري ولكن ليست نائمة بل مستيقظة


وفي مكان عملها في مستشفي الشفاء ابت الا ان تلقي نظرة علي ثلاجات الموتة ربما وجدة ابنها بين من سقط مودعا الدنيا باسمي درجت الموت الا وهي الشهادة

ورغم تيقنها بستشهده الا انها لم تجده فتمتمت بكلمات وذهبت الي عملها

ولحظات لا تكاد تعد ادا بابنها البكر عماد ياتي ليخبرها بما اعلمها الله من قبله في منامها بخبر استشهاد ابنها

هذا قلب الام يشعر بالمصيبة قبل وقوعها
هذه هي الام ام الشهيد مدحت ابراهيم اليازجي ام عماد


رحمها الله ادعوا لها برحمة

وتقول ان ابنها كان يتمني الشهادة منذ اكثر من اعوام وتضيف انهوا كان يرشق الجنود بالحجارة وتم اعتقاله علي اثر ذالك ومكث في السجن يومين ولكن ليست كايمنا فهي ملونة بانواع الذل والاهانة والضرب والشتم والتعذيب



وقبل ان يخرج الشهيد ليلتحق بشريكه في العملية الاستشهادية ذهب طالب من امه ان ترض عنه

وكانت تشع في نفس الوقت ان هذا اللقاء اللقاء الاخير بابنها

وبالفعل في صباح اليوم التالي اذ بها تستيقظ وعلي امام بوابةالبيت من الداخل غسالة فتقول اذهبوا يا ابنائي فهذه الغسالة سوف تعيق مسيرة اخيكم مسيرة العزة فهوا سياتي اليوم شهيدا علي حمالة الابطال وتم ما قالت وحقق ما ارادت


وهذا ما راته الام في منامها وهذا قلب الام اد يلاحق ابنها في كل مكان ويعلم اخباره


ملاحظة الشهيد من كتائب شهداء الاقصي منفد عملية اكفار دروم الاقتحامية بتاريخ 23\8\2002

تسلممممممممممم يا غالي

يسلموواخى وتحية لكل شهدائنا
تحياتى